لا تكاد تمر بأي شارع إلا وترى الحفريات أو آثارها وتفاوت مستويات الشوارع لهذه الأسباب وغيرها مما يؤدي إلى تلفها وتلف السيارات التي تمر بها ناهيك عن تعثر سير المياه المتدفقة على السطح وتكّون بحيرات صناعية يومية في شوارع الأحياء بالذات، وتضاعف الخسائر المادية التي تصرف على الإصلاح وإصلاح الإصلاح وهدر الميزانيات على المقاولين والمتعهدين وهو ما يبعث على الأسى والحيرة فما يوجد لدينا من إصلاحات وحفريات يكاد يفوق ما لدى العالم أجمع وكأن لنا خصوصية عجيبة في كل شيء وأن المال لن ينفذ. ونظراً لغياب التنسيق بين الإدارات الخدمية المتعددة ووجود بيروقراطية في اتخاذ القرار وكذلك كل جهة تلوم الأخرى على التقصير لذا أقترح على الأمانات أن يكون هناك قناة خدمات تجمع مثلاً الكهرباء والماء والهاتف وتمدد في جميع الشوارع والطرق عند ترسية مشروع السفلتة وتكون مقسمة وبها نقاط تفتيش على مسافات محسوبة ومعزولة بطريقة فنية ومن ثم توصل بقنوات صغيرة على المستفيدين منها من خلال ذلك ويكمن تعميم ذلك على الشوارع والطرق القائمة عند إعادة السفلتة لها لكي نتمكن من إيقاف مسلسل الحفريات الغير مبررة ويكون الإصلاح سهلاً وسلساً ولا داعي للحفريات والتحويلات ناهيك عن الاستفادة المستقبلية من هذه القنوات في حال ظهور خدمات أخرى تحتاج إلى التمديد مثل كيابل القنوات التلفزيونية مثلاً لا حصراً.