القدس - غزة - بلال أبودقة - وكالات

قتل 19 شخصاً وأصيب 50 بجروح أمس الاثنين في مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة. وذكر التلفزيون الإسرائيلي ومصدر إسرائيلي رسمي أن عدد القتلى في صفوف المتضامنين الأجانب «ضمن أسطول الحربة» ارتفع إلى 19 قتيلاً على الأقل وأصيب العشرات «أكثر من خمسين» بجراح بينهم شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل بجراح خطيرة برصاصة في الرأس، وقد أدخل غرفة العمليات بمستشفى تل هشومير الإسرائيلي وهو يعاني من إصابات خطيرة للغاية وتُجرى له عمليات معقدة في محاولة لإنقاذ حياته.. ومن بين الضحايا تسعة أتراك، بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية بحرية وكوماندوز وقصف من الجو، أسطول سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، في الساعة الرابعة من فجر يوم أمس الاثنين، أثناء وجود السفن الست على بعد 20 ميلاً من مياه غزة، في المياه الدولية. وقد وصل إلى المستشفيات الإسرائيلية 10 جنود إسرائيليين أصيبوا خلال اقتحامهم سفن الحصار بينهم إصابة خطيرة بعد تعتيم إسرائيلي عن الإصابات لعدة ساعات.. وقد أصيب قبطان «السفينة 8000»، التابعة ل»الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» بجروح بالغة الخطورة برصاص القوات الحربية الإسرائيلية التي اقتحمت سفن أسطول «الحرية» المبحر إلى غزة؛ وقالت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة»، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول «الحرية» ومالكة «السفينة 8000»: إن قبطان السفينة، وهو يوناني الجنسية، يرفض تلقي العلاج في داخل إسرائيل، ويُصر على تلقي العلاج في بلده اليونان، على الرغم من إصابته الخطيرة. وقالت ذات المصادر: إن قوات البحرية الإسرائيلية اقتربت من الأسطول وطلبت من طاقمه التوقف والتعريف عن هويته وهوية مركبه، وبعد ذلك انقطع الاتصال بالحملة في الساعة الرابعة فجراً، مشيرة إلى أن جميع النشطاء الآن موقوفون لدى قوات الاحتلالو وقامت قوات البحرية الإسرائيلية بجر السفن إلى ميناء أسدود.. وبدأت مصلحة السجون الإسرائيلية بعمليات استعداد واسعة لاستيعاب من سيتم نقلهم إلى المعتقلات الإسرائيلية، من بين المتضامنين الأجانب.. وكان الأسطول انطلق عبر المياه الإقليمية القبرصية باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه منذ نحو ثلاث سنوات ونيف.. ويحمل الأسطول على متنه نحو 650 متضامناً من دول مختلفة، بالإضافة إلى عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية.