واشنطن - (د ب أ)
تجري الحكومة الأمريكية استعدادات لمواجهة كارثة تستمر شهورا في خليج المكسيك عقب إعلان فشل محاولة أخيرة لشركة بريتش بتروليوم لوقف تدفق نفطي من أحد الآبار. كما حذرت الحكومة الأمريكية أن جهود «بريتش بتروليوم» لوقف تدفق النفط يمكن أن تزيد من سوء الوضع. وقال كارلو برونر- مستشار الطاقة في البيت الأبيض- لبرنامج «فيس ذي نيشن» على محطة «سي بي إس» التليفزيونية: إن ما نفعله هو أننا نأمل في حدوث الأفضل ونستعد لما هو أسوأ... الأسوأ هو أننا لدينا تسرب نفطي مستمر حتى آب/أغسطس المقبل، عندما تكتمل آبار التصريف، ونستعد للأسوأ». وفشلت عملية «توب كيل» أو (القتل من أعلى) من جانب شركة «بريتيش بيتروليم» في وقف تدفق النفط في خليج المكسيك السبت، وذكرت الشركة: إنها ستحاول من خلال طريقة أخرى - حيث ستحاول مرة أخرى سحب النفط وضخه للسطح. وأعلن دوج ستلز المدير التنفيذي للعمليات في الشركة «إن عملية توب كيل فشلت في التغلب على الضغط في البئر». وأضاف «لقد قمنا بمحاولات عديدة». وفي خطوتها التالية يقوم مهندسو الشركة بتوجيه أسطولهم الصغير من أجهزة الانسان الآلي التي تعمل تحت الماء لقطع الأنبوب الذي يتسرب منه النفط ويخرج من فوهة البئر وعمل سطح مستو قبل إنزال قبة لوقف النفط المتدفق. وستضع الشركة خطة أخرى في سلسلة ترتيبات إغلاق البئر والتي لم تنجح بعد ولكنها ستكون على نطاق صغير هذه المرة. وهناك أمل في تجميع قدر أكبر من النفط الخام والغاز المتسرب في صهاريج في منصة نفط على السطح. وهذه المحاولة هي الأحدث في سلسلة المحاولات الفاشلة منحت اسماً معقداً وهو «تخفيض حزمة الرافع البحري». وتأمل الشركة خلال فترة من أربعة إلى سبعة أيام أن
ينضب البئر وتتوقع أن تجمع المزيد من النفط بمعدل أكبر مما هو يجري الآن من خلال شفطه من طرف أنبوبة الرفع.