القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج
وسط سجال حاد بين الحزب الحاكم والمعارضة على مختلف أطيافها، يتوجه الناخبون المصريون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، ويتنافس في هذه الانتخابات 446 مرشحا على 74 مقعدا في 55 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية بعد فوز 14 من مرشحي الحزب الوطني الحاكم بالتزكية والأخير يشارك في الانتخابات بنحو 90 مرشحا، إلى جانب 25 مرشحا من 12 حزبا من أصل 24 حزبا سياسيا في مصر، في حين يشارك نحو 331 مرشحا مستقلا، بينهم 15 مرشحا من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونيا، فيما تجرى انتخابات الإعادة يوم 8 يونيو المقبل، ويبلغ عدد مقاعد مجلس الشورى وهو الغرفة الثانية للبرلمان المصري، 264 مقعدا، يعين رئيس الجمهورية ثلث الأعضاء (88)، فيما يتم انتخاب الثلثين الآخرين في انتخابات التجديد النصفي كل ثلاث سنوات. إلى ذلك رفض صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الحاكم أي تدخل رقابي أجنبي في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى أو أية انتخابات أخرى، مشددا على أن مصر بلد ديمقراطي وبه قانون ودستور، ورحب بالمنافسة الشريفة في الانتخابات، من جانبه أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن التجاوزات المستمرة في حق مرشحي جماعته ومؤيديهم يعد مخالفةً للدستور والقانون. من جانب آخر أكدت الجماعة الإسلامية رفضها التام لما يقوم به الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الذرية متهمة إياه بأنه يسوق لأجندات خارجية، لا تخدم الشعب المصري ولا قضاياه الجوهرية، ورأت الجماعة في بيان لها أن الأجندة التي يحملها البرادعي ويدعو إليها ليست تلك التي يريدها شعبنا من عامة الناس وبسطائه وأوضح أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الأجندة التي يحملها البرادعي ويدعو إليها ليست تلك التي يريدها عامة الناس ورغم نفي حافظ أن يكون البرادعي قاصدا ذلك ومع نفي تخوينه، إلا أنه أكد أن الأجندة التي يحملها لا تمثل ولا تعبر عن غالبية الشعب المصري.