الأمم المتحدة - ا ف ب
عقد مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين اجتماعاً طارئاً لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة، فيما أعلنت مجموعة الدول العربية أنها تنتظر من المجلس إدانة شديدة لهذا الهجوم. وبدأ الاجتماع بجلسة مشاورات مغلقة قصيرة على أن تتبعها مناقشة عامة للهجوم الذي أسفر عن سقوط 19 قتيلا على الأقل في صفوف المشاركين في الأسطول. وفي غياب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود خارج نيويورك، شاركت في الاجتماع نائبة الأمين العام اشا روز ميجيرو. وقال يحيى المحمصاني المراقب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس «نريد إدانة شديدة لأن ذلك جرى في المياه الدولية (...) ونريد تحقيقاً دولياً» حول ظروف الهجوم الإسرائيلي. وقال مندوب فلسطين الدائم رياض منصور للصحافيين «نأمل أن يصدر عن مجلس الأمن رد حاسم يحاسب إسرائيل في شكل يكون على مستوى الجريمة التي ارتكبت في عرض البحر». وقد أدلى الدبلوماسيان بهذه التصريحات قبل الاجتماع. وأوضح المحمصاني أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ترغب مبدئيا أن يتبنى مجلس الأمن قرارا يتضمن دعوة لرفع الحصار عن غزة «بغية السماح بوصول الأغذية والمعدات التي أرسلت» إلى القطاع. وقال: إن النص ينبغي أن يتضمن أيضا دعوة لإسرائيل لكي «تحترم القانون الدولي». لكن الدبلوماسي أضاف أن المجموعة العربية ستكتفي في حال عدم صدور قرار، ببيان لا يكتسي مبدئيا طابعا ملزما مثل قرار، لكنه يتطلب إجماع الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن لاعتماده. ولا يتطلب أي قرار سوى تسعة أصوات لتبنيه، من دون أن تلجأ إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) إلى استخدام حق النقض (الفيتو).