عنيزة - خالد الروقي
للعام الثاني على التوالي استطاع الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب تدوين أسمائهم ضمن قائمة الشرف للبطولات السعودية بعدم خروج نطاق البطولات الرسمية عن منشآتهم حتى وصل الأمر في بعض البطولات إلى سيطرة هذه الفرق على الصدارة والوصافة معاً دون منح الآخرين حق المنافسة على أحدهم.
ففي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الممتازة والأولى حافظ الشباب على لقبه إثر فوزه على الهلال بهدفين لهدف، وفي دوري زين السعودي للمحترفين توج فريق الهلال بطلاً للبطولة قبل انتهائها بوقت كبير، في حين انتزع الاتحاد وصافة الدوري في مهمة اعتادا على التناوب عليها خلال الموسمين الماضيين.
وتأكيداً للاكتساح الثلاثي المُطلق واصل الهلال تميزه الانفرادي هذا العام بدمجه كأس سمو ولي العهد لبطولة الدوري بينما حل الأهلي وصيفاً للمسابقة بعد أن أقصى الشباب في دور الأربعة.
وفي المسابقة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال اعتلى الاتحاد صدارة المسابقة لأول مرة بتغلبه ترجيحياً على الهلال في المباراة الأخيرة في الموسم.
ورسم بذلك الهلال شعار الأفضلية بتحقيقه بطولتين مع وصافة بطولتين وحقق الاتحاد بطولة ووصافة أخرى في حين انتزع الشباب بطولة وظل نصيب الأهلي وصيفاً لبطولة وحيدة.
الإبداع الثلاثي منقطع النظير بلا شك يدل على الفكر الإداري الناجح والتخطيط المدروس الذي تتميز بها إدارات هذه الأندية وهو ما دعا بقية الفرق الأخرى للتحرك جدياً ومحاكاة التجربة الناجحة لها إذ بث الاحتكار الثلاثي الحماس بداخل أروقة الأهلي والنصر تحديداً اللذين بدآ بترميم صفوفهما مبكراً بإجراء جملة من التعاقدات سعياً لفرض أسميهما العام المقبل ومزاحمة الثلاثي على كعكة بطولات الموسم، فالأهلي داوى جراح الدفاع بتعاقده مع ظهيري الوحدة كامل الموسى وكامل المر وأصلح فريق النصر بعضاً من حاله بتعاقده قبل انتهاء الموسم مع المدرب الإيطالي زينجا بالإضافة إلى محاولاته المستميتة لتسجيل صفقات مثالية مع أبرز اللاعبين.
وفي ظل خروج بعض الأصوات التي تؤكد تلاشي مقولة الأربعة الكبار وانحسارها على ثلاثة فقط (الهلال والشباب والاتحاد) نسبةً إلى بطولاتها في السنوات الأخيرة يحضر السؤال الأهم وهو هل من مصلحة الكرة السعودية احتكار هذا الثلاثي للبطولات؟!.. هذه الإجابة ستبقى معلقة حتى العام الكروي القادم.
