!جدة- عبد الله الدماس
طالب خبراء من منظمة الصحة العالمية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، بتوفير الدعم الطبي المتخصص لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وذلك من أجل رفع مستوى الصحة العامة، والحد من انتشار العديد من الأمراض الخطيرة المرتبطة بإدمان النيكوتين والتي تؤدي إلى الوفاة، ويأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج أحدث الإحصائيات أن 21 بالمائة من سكان المملكة مدخنين.
وأشارت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن ثلاثة من أصل كل أربعة مدخنين لديهم الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين، ومع ذلك فإن معظم المحاولات التي يبذلها هؤلاء من أجل الإقلاع عن التدخين تنبع من قوة الإرادة فقط مع غياب الدعم الطبي المتخصص، وهو مالم يكن كافياً على الإطلاق للوصول إلى الهدف المنشود، حيث انخفضت نسب نجاح تلك المحاولات المعتمدة على قوة الإرادة وحدها إلى أقل من 5 بالمائة، وهي نسبة ضئيلة للغاية.
وأظهرت نتائج إحدى الدراسات الاستقصائية الموسعة وشملت دولاً من إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف التعرف على سلوك المدخنين تجاه التدخين والإقلاع عنه، حيث وجد أن 77%من المدخنين يعتقدون أن قوة الإرادة وحدها هي كل ما يحتاجه المدخن للإقلاع عن التدخين، وأن عدد المحاولات التي يقوم بها المدخن للإقلاع عن التدخين معتمداً على قوة إرادته تتراوح بين 3-4 محاولات. وأوضح الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة بجدة، أنه على الرغم من أهمية قوة الإرادة كعامل رئيسي في اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، إلا أنها لا تكفي وحدها لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين في التغلب على أعراض إدمان النيكوتين، وهو ما أكدته الدراسة بشكل قاطع.
كما أبرزت تقارير منظمة الصحة العالمية أهمية الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الطبيب المختص لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين و أن مجرد نصيحة بسيطة من شأنها أن تؤدي إلى خفض معدلات استهلاك التبغ بنسبة قد تصل إلى 30 بالمائة.