الجزيرة - ياسر الجلاجل :

أعلن الأستاذ بكر قاضي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن موافقة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وبنك التنمية الزراعي على المبادرات التي رفعتها الجمعية في دعم المزارعين ومنتجي الدواجن بمبلغ «480» مليون ريال تتمثل في مشاريع على مستوى المملكة يستفيد منها جميع المزارعين ومنتجو الدواجن، وأوضح قاضي أن المشروع على ثلاث مراحل وبدأ الآن إعداد المخططات في المرحلة الأولى والتي تكلف مبلغ «120» مليونا تتمثل في إنشاء مختبرات بيطرية لفحص أمراض الدواجن في كل من جدة ومنطقة عسير بالإضافة إلى مستودعات تبريد في الرياض وجدة.

وأكد قاضي خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس في فندق ميركوري لتسليط الضوء على أبرز فعاليات الملتقى العملي الثالث الذي ينطلق السبت المقبل برعاية معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم تحت عنوان «نحو صناعة ممنهجة مستدامة» من الفترة 5-6 يونيو القادم أن المملكة تعد الثانية على مستوى العالم في الاستهلاك الفردي للحوم الدواجن بعد الولايات المتحدة الأمريكية بمعدل « 48» كيلو للفرد خلال العام، ووجهة رجال الإعمال للاستثمار في إنتاج الدواجن رغم وجود أكثر من «1400» مزرعة للدواجن في المملكة وأن منطقة عسير هي أعلى منطقة تمنح التراخيص لإنتاج الدواجن في المملكة، مشدداً أن هناك أكثر من «400» مزرعة متعثرة عن الإنتاج، موضحاً أن السوق السعودي مغرق بالدجاج المستورد وأن نسبة «60%» من السوق هو إنتاج محلي، وقال إن هناك اكتفاء ذاتيا بالنسبة لإنتاج البيض في المملكة وليس هناك حاجة لمزيد من الاستثمار فيه وأن أكبر التحديات التي تواجهها الجمعية الاستمرار في إنتاج لحوم الدجاج التي لازال هناك الحاجة لها في الاستثمار، وشدد قاضي على أن الأعلاف التي يستخدمها المزارعون في المملكة أعلاف دون بروتينات وتستخدم فيها مادتان أساسيتان هما «الصويا والذرة» والتي تكلف المستثمر كثيرا ومن هنا يأتي تفاوت الأسعار بين منتجي الدواجن، مشددا أنه تم الرفع لوزارة الزراعة برفع دعم الذرة والصويا حيث يتم دعم الذرة ب «290» والصويا ب «370» ريالا للطن، مطالبين الوزارة بمساواتها بدعم الشعير البالغ «500» ريال للطن خصوصا بعد ارتفاع الذرة والصويا مع الأزمة العالمية وأنها تستورد من الخارج وقال إن «70» من الأعلاف في المملكة تصنع من المنتج الأساسي «الذرة والصويا».

وحول أنظمة التجارة العالمية وتأثيرها في الإنتاج المحلي للدواجن قال إنها لا تتعارض مع الإنتاج المحلي ولها حماية خاصة.

وأكد الأستاذ قاضي أن الجمعية في صدد إعداد مواصفات ومقاييس للدجاج المستورد ورفعه للجهات الخاصة ليتم تطبيقه خلال سنة وتتمحور أهم هذه الشروط والمواصفات في نوعية تعليف الدجاج وخلوها من البروتين وفترة التخزين ونسبة المياه الموجودة في الدجاج وتجهيزه.

من جهة أخرى اتهم الدكتور عبدالله كدمان عضو مجلس إدارة الجمعية وأحد المستثمرين، هيئة الغذاء والدواء في دخول دجاج مستورد بموصفات متدنية جداً لا تصل إلى موصفات الإنتاج المحلي، وقال إن هناك دولاً ترفع في الموصفات للدجاج المستورد مثل مصر وأخرى تضع الإنتاج المحلي السعودي من ضمن أفضل الإنتاج الموجود بها مثل دول الخليج والأردن وغيرها من الدول، مطالباً الهيئة وقف مثل هذه التجاوزات ووضع حد لها.

وقد سلط الأستاذ قاضي على الملتقى الذي يشمل على عدد من المحاضرات النوعية التي سيناقشها العديد من المختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها في المجالات الآتية: أنظمة وقوانين مشروعات الدواجن، التمويل الحكومي في مشاريع الدواجن، القوانين والتشريعات المنظمة لصناعة الدواجن بالمملكة العربية السعودية، الأمراض والرعاية الصحية في مشاريع الدواجن وتشمل: فشل التطعيم (التحصين) في صناعة الدواجن، دور الأمن الحيوي في المنشآت الخالية من الأمراض، الأمراض التنفسية في الدواجن. بالإضافة لعدد من المحاور عن: التسويق والاستثمار في صناعة الدواجن وتشمل: التعاونيات ودورها في صناعة الدواجن، إدارة الموارد البشرية في مشاريع الدواجن، مجالات الاستثمار الحديثة في صناعة الدواجن، وإغراق السوق السعودي بمنتجات الدواجن المستوردة.

كما ستتطرق المحاور الأخرى إلى موضوعات تضم الإدارة الفعالة وتغذية الدواجن التي تشمل: النظم الحديثة في تغذية الدواجن، نظام النانو في تصنيع الأعلاف, الإدارة الفعالة لمزارع الدجاج اللاحم.