تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس
صانع السوق من وجهة نظر سوقنا المحلي هو من يستطيع الذهاب بالمؤشر العام إلى أسعار عادلة فوق المستويات الحالية أو دونها (هو من يحددها) ومن لديه القدرة على تنشيط أسهم حرة كانت خاملة لفترة طويلة ومن لديه القدرة على إدارة الهلع والجشع داخل أروقة التداول باستخدام صفقات البيع أو الشراء بأمر السوق وهم شرائح (صناديق استثمارية - كبار المستثمرين - كبار المضاربين)، هذه إجابة لأحد تساؤلات القراء حول من هو صانع السوق؟
أغلق المؤشر العام عند 6087 نقطة دون الاتجاه الهابط في جلسة بيوع ظهرت في الشمعة المرفقة في الرسم البياني والعزوم لهذه الجلسة قوية، حيث بلغت الكميات المتداولة (196 مليون سهم) وطالما هي فوق مستوى 155 مليون سهم تستمر عزوم البيع القوية، ومزيد من التأكيد سابك تم فتح تعاملاتها بفجوة شرائية متواضعة ثم أغلقت باللون الأحمر عند 87.75 ريال نمطها يسمى (الهجوم المضاد) أيضاً الراجحي أغلق عند 77.25 ريال بنمط بيعي يسمى (السحب الركامية) ولا زال الاتجاه هابطاً لديه، أخيراً بترورابغ أنهى تعاملاته عند 25.90 ريال ويميل للهبوط، حيث ابتلع معظم مكاسب يوم السبت وبهذا الضغط يبدو أن السوق أعطى إشارات أولية لعدم الرغبة في شد عزوم الأسهم القيادية لكن الفرصة مواتية حتى الآن لمزيد من المضاربات في الشركات الصغيرة والمتوسطة بشرط تحييد أثر العوامل النفسية السلبية القادمة من أسواق النفط والأسهم العالمية.
وعطفاً على التصويت الإلكتروني الذي ينتظره ملاك (أنعام) بشغف كثاني تجربة للسوق بعد استحواذ (المراعي) يبدو أن حيل كبار المضاربين في الشركات الصغيرة ستتبدد وسيبقى الأمر أشبه بعملية انتقام لا تكلف شيئاً، حيث عن طريق الإنترنت يمكن إحباط سلوكيات فاسدة طالما اعتاد عليها كبار المضاربين في الجمعيات العمومية، لكن يجب إلا يكون الصراع لأجل الصراع، بل للمصلحة العامة للشركة ودعونا ننتظر ونرى ماذا سيحدث؟
جلسة اليوم
أسواق النفط تفتتح اليوم ويبدو فنياً أن التداول فوق 70 دولاراً للبرميل (خام نايمكس) سيطول وهناك أمر آخر ومهم لكن تم الحكم عليه مسبقاً وهو إغلاق مايو في هذه الجلسة وواضح جداً أنه سلبي على المدى المتوسط والبعيد، وبعد دمج حركة التداول لآخر 20 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6070 نقطة في نطاق ضيق للتذبذب.