الجزيرة سعد العنزي :

قال كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي إن الاقتصاد السعودي يملك المقومات التي تساعده على مواصلة النمو في المستقبل القريب، رغم ما نراه من تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد العالمي، وقال الدكتور جون اسفاكانكس: فيما يخص المديين المتوسط والبعيد فإن الاقتصاد السعودي يواجه العديد من التحديات، تتمثل في ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة محلياً، ورفع كفاءة الإنتاج في قطاعي الكهرباء والماء، بحكم الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه المنتجات، والتحدي الثاني هو رفع كفاءة القوى العاملة المحلية وغير المحلية في المملكة، كي تتواكب مع متطلبات النمو والتطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات. والحد من تسرب رؤوس الأموال إلى الخارج، عبر تحويلات العمالة الوافدة وغيرها، والتحدي الثالث هو مواجهة نمو التضخم فرغم وجود العوامل المساعدة لانخفاضه من قبيل قوة الدولار، وانخفاض أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، إلا أنه لا يزال يواصل نموه في السوق المحلي، ما يشكل تحدياً هاماً أمام الاقتصاد الوطني السعودي جاء ذلك في اللقاء الثالث للجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة والذي استضافته غرفة الشرقية من جانبه أشاد عبدالرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بالتوجهات لجعل المنطقة الشرقية عاصمة للطاقة السعودية، كما هي عاصمة للصناعات الخليجية وأضاف: ندرك أهمية وجود جمعية علمية ومهنية متخصصة في اقتصاديات الطاقة في المملكة، بما يعنيه من نشاط ودور ومسؤولية وعمل فاعل ومثمر ونتائج تتحقق على الأرض، ويعيشها المعنيون بقطاع الطاقة، والمعنيون بالأنشطة التي تتبناها وتمارسها الجمعية، واستعرض رئيس الجمعية د. محمد السهلاوي إنجازات الجمعية خلال العام المنصرم، وأبرزها زيادة عدد أعضاء الجمعية، الذي كان في حدود 40 عضواً مع بداية التأسيس، ارتفع إلى بلغ 120 عضواً في هذا العام، ونتوقع زيادة كبيرة أيضاً في الأعوام المقبلة، والانفتاح الكبير الذي حققته الجمعية والتواصل الذي أنجزته مع ممثلي القطاعين العام والخاص في المملكة، والذي ساهم في رفع مستوى التوعية بشؤون الطاقة في المملكة.