باريس - (ا.ف.ب)
تستضيف فرنسا الاثنين والثلاثاء في نيس (جنوب) 38 من القادة الأفارقة في قمة إفريقيا - فرنسا الخامسة والعشرين، في حدث اعتبر فرصة «تجديد» تكريم الدولتين الكبيرتين نيجيريا وجنوب إفريقيا، مع محاولة عدم إغضاب قدامى الحلفاء الفرنكوفونيين.
وهي القمة الأولى من نوعها بالنسبة لنيكولا ساركوزي الذي أعرب مراراً عن إرادته الخروج من شبكات النفوذ السابقة لدفع مصالح فرنسا التي لم تعد مدعوة إلى لعب دور شرطي إفريقيا.
ومن بين المشاركين البارزين أيضاً الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي قد تكون مشاركته بداية كسر الجليد في العلاقات بين الجزائر وباريس.
وسيرأس القمة الرئيسان الفرنسي ونظيره المصري حسني مبارك الذي سيستضيف القمة المقبلة في 2013م.
وبعد أن كانت مقررة في مصر، يسمح اختيار «كوت دازور» (ساحل فرنسا الجنوبي الشرقي) لعقد القمة، لفرنسا تفادي مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف، وسيرسل موفداً يمثّله.
وستبقى اثنتان من الدول الإفريقية الثلاث والخمسين غير ممثلتين وهما زيمبابوي التي يعتبر رئيسها روبرت موغابي من المنبوذين دولياً، ومدغشقر التي تمر في أزمة سياسية.
وستتضمن القمة ثلاثة اجتماعات على انفراد بين قادة الدول حول «مكانة إفريقيا من الحكم العالمي» و»تعزيز السلام والأمن» وقضايا «البيئة والتنمية».
وأوضح قصر الأليزيه أنه «لا يمكن حل أي مشكلة دولية كبيرة دون التحدث إلى الأفارقة».