مكة المكرمة - واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية أمس حفل تخريج عدد من الدورات التأهيلية لطلبة مدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر مدينة تدريب الأمن العام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني ومساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء سعد الخليوي وقائد مدينة تدريب الأمن العام في منطقة مكة المكرمة العقيد مسعود العدواني. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى مدير الأمن العام كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير لسموه على رعايته حفل انضمام كوكبة جديدة من رجال الأمن إلى زملائهم في الميدان بعد أن تم تأهيلهم في المدينة.
وبين أن الطلاب تلقوا عددا من التدريبات النظرية والميدانية والعملية إلى جانب العديد من المحاضرات والأنشطة غير المنهجية التي أسهمت في تنمية مهاراتهم إضافة إلى مشاركتهم في مهمتي شهر رمضان المبارك وموسم الحج لعام 1430هـ الذي اكتسب خلالها المتدربون خبرة ودراية وصقلاً لمواهبهم العملية وقدراتهم في التعامل مع الجمهور.
وعد مدير الأمن العام رعاية سموه لهذه المناسبة تأكيدا على مدى ما يحظى به رجال الأمن من اهتمام ورعاية من ولاة الأمر - حفظهم الله - وبالمتابعة الشخصية والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية.
وأفاد أن عملية تدريب وتأهيل رجال الأمن تسير وفق ما خطط لها حيث أصبح الخريجون جاهزين لتلبية نداء الواجب في خدمة الأمن مؤكدا أن الخريجين وزملاءهم في بقية مدن التدريب سيكونون على العهد الذي قطعوه على أنفسهم رجالا أوفياء أقوياء في الحق رفقاء رحماء بالمحتاجين أمناء على عهدهم مراعين لأماناتهم صادقين في أداء واجباتهم قاطعين الطريق على كل من يضمر شرا بهذه البلاد.
كما أكد أن العناصر البشرية العاملة في قوات الأمن تعد أحد الأركان العملية الأمنية منوها باهتمام وزارة الداخلية بتأهيل وإعداد رجال الأمن وتسخير كافة الإمكانات أمامهم وتطوير البرامج التدريبية ليكونوا سواعد فعالة في مجتمعهم ويؤدوا واجباتهم الأمنية على الوجه الأكمل. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين أعربوا فيها عن سرورهم برعاية سمو نائب وزير الداخلية لحفل تخرجهم من هذه المدينة التي تلقوا فيها مختلف العلوم والمعارف العلمية والنظرية في المجالات الأمنية المختلفة على يد مجموعة من المدربين مؤكدين أنهم مسخرين أرواحهم وأجسادهم في سبيل خدمة الدين ثم المليك والوطن.
إثر ذلك بدأ العرض العسكري، ثم قدم الخريجون عرضا لمهارات استخدام السلاح. بعد ذلك شاهد سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز عرضا حيا لمجموعة من المهمات والواجبات المتمثلة في استخدام السلاح والدراجات النارية وتشكيل القلعة المفتوحة لمكافحة الشغب إلى جانب فرضية وهمية لاعتداء إرهابي نفذت خلالها مهارات الاستيقاف بنوعيه العادي والخطر ومطاردة المطلوبين واقتحام المبنى المحصنين فيه إضافة إلى مهارات الرماية.
ثم أدى الخريجون نشيد المدينة، وأدوا قسم الولاء والطاعة.
بعدها أعلن مساعد مدير مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة المقدم حاتم القثامي النتيجة العامة للخريجين البالغ عددهم 1534 خريجا يمثلون 11 تخصصا أمنيا.
إثر ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الشهادات للخريجين المتفوقين في جميع الدورات.
كما كرم سموه المتعاونين مع مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة من الجهات الحكومية والأهلية.
ثم تسلم سمو نائب وزير الداخلية هدية تذكارية من مدير الأمن العام بهذه المناسبة.
حضر الحفل مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري ومدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم محمد الحمزي وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين بمنطقة مكة المكرمة وأولياء أمور الخريجين.
وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بتصريح صحفي عبر خلاله عن سروره بحضور حفل تخريج هذه الكوكبة الأمنية الجديدة من رجال الأمن في مختلف التخصصات الأمنية لافتا سموه إلى أن الأوضاع التدريبية والتعليمية لرجال الأمن في تقدم مستمر عاما بعد عام.
ونوه سموه باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالأمن والاستقرار واهتمامهم برجال الأمن الذين يعملون في مختلف المجالات.
وأكد سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حرص سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدائم على تطوير التدريب لرجال الأمن وحث الجميع على الرقي بالبرامج التدريبية لرجال الأمن وتهيئة النشء والشباب القابلين للانخراط في هذه الخدمة الأمنية لخدمة الدين ثم المليك والوطن والسعي لتحقيق الأمن بالطرق الحديثة وكفاءة عالية وأداء الأمانة على الوجه الأكمل.
وأشاد سموه باهتمام وإشراف سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية ومتابعة مدير الأمن العام لعمل تشكيل جديد من قوى الأمن مواكبا للأحداث والتطورات التي شهدتها المملكة، مؤكدا حاجة المملكة إلى المزيد من رجال الأمن المؤهلين علميا وعمليا.
كما أكد سموه أن هناك عمليات أمنية استباقية للقضاء على الأعمال الإرهابية وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود رجال الأمن بمتابعة سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية نافيا سموه وجود أي قوائم جديدة لأعداد من المطلوبين أمنيا في المملكة.
وأشار سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب محل تقدير واعتزاز من جميع دول العالم، وأن دولا استفادت من جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، واطلعوا على تجارب المملكة في هذا المجال ولاحظوا النشاط والجهد المبذول.