الجزيرة - سلطان المواش

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء بالنيابة الدكتور صالح العواجي رفع مستوى الأداء للشركة ببناء احتياطي مناسب من القدرة الكهربائية لأوقات الذروة بما يقرب من 10% من إجمالي القدرة المركبة، وتعزيز تطوير البنية الأساسية لمرافق الشركة. فيما تم رفع قدرات التوليد المتاحة إلى 45%. وقال الدكتور العواجي في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إن عدد المشتركين بشركة الكهرباء وصل بنهاية عام 2009م إلى (5.701.516) (خمسة ملايين وسبعمائة وواحد ألف وخمسمائة وستة عشر مشتركاً).

وتم إيصال التيار خلال هذا العام إلى 377 قرية وهجرة بجميع أنحاء المملكة، ليصل الإجمالي 11.800 مدينة وقرية وهجرة. وبلغ معدلات النمو في الكهرباء 8% بعد إكمال مشروع شبكة النقل الوطنية لربط جميع المناطق وتحقيق مبدأ التشغيل الاقتصادي وفتح مجالات الاستثمارات بشركة الكهرباء أمام القطاع الخاص. مشيراً إلى أن الخطة التي تستند على منهجية علمية راسخة وعلى دراسة متأنية للاحتياجات المستقبلية تهدف إلى تعزيز منظومة الكهرباء بإضافة 32.000 ميجاوات.

وقال إن الشركة تواجه تحديات في توفير التمويل الكافي لسد الاحتياجات المستقبلية التي حددتها لخطة التوسع للسنوات العشر المقبلة، وضمن حلولها الرامية لاستمرار التدفقات النقدية، ونجحت في إصدار صكوك إسلامية بقيمة 7 مليارات ريال في هذا العام، وحافظت على التصنيف الائتماني المميز الذي حصلت عليه من مؤسسات عالمية متخصصة في التصنيفات الائتمانية مما يعكس مكانتها القوية ويدعم دورها في الاقتصاد الوطني.

وقد استفادت الشركة من وكالات تعزيز الصادرات في الدول المتقدمة كواحدة من خيارات التمويل، ونجحت في تأمين الحصول على تمويل بقيمة 4.1 مليار ريال في هذا العام من بنك الصادرات والواردات الأمريكي وبنك تنمية الصادرات الكندي. مشيراً في هذا الإطار إلى أن الشركة استمرت في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات الكهرباء من خلال برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الشركة السعودية للكهرباء، حيث طرحت هذا العام مشروعي رابغ بالمنطقة الغربية ومحطة الرياض الحادية عشرة، كما ستطرح من خلال هذا البرنامج عدداً من المشروعات في مجال توليد الكهرباء.

وقد اهتمت الشركة بتطوير وتنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة الأداء من خلال التدريب على رأس العمل وبرامج الجودة وبرامج إدارة الأداء والتطوير والسعي لاستقطاب الكفاءات الوطنية مما رفع توطين الوظائف إلى 85%.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء علي بن صالح البراك إن عام 2009م حافل بالإنجازات رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة، والمتمثلة في النمو الكبير في الطلب على الكهرباء والحاجة إلى مزيد من التدفقات التقدية للصرف على المشروعات التي ازداد عددها لتلبية هذا الطلب، وتقادم عدد وحدات التوليد وشبكات النقل والتوزيع بجانب عدم وجود احتياطي في التوليد. وبالرغم من هذه التحديات أشار البراك إلى أن الشركة استطاعت تطوير خدمات الشركة بتنفيذ العديد من المشروعات.

وأوضح علي البراك في التقرير السنوي للشركة أن الشركة لم تغفل فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في مجال الاستثمار في الطاقة الكهربائية، حيث تم تحديد المشروعات التي ستنفذ بإشراك القطاع الخاص، وقد نفذت الشركة عدداً من المشروعات منها مشروعات شركة الماء والكهرباء. وتم توقيع عقود مثل مشروع رابغ للإنتاج المستقل لإنتاج كهرباء بقدرة 1200 ميجاواط، كما تم طرح مشروع محطة الرياض الحادية عشرة للمنافسة بين المطورين. وقد حافظت الشركة على التصنيف الائتماني المتميز وقد اتخذت الشركة عدداً من القرارات التي تهدف إلى استمرار تطوير بيئة العمل المناسبة والتي تساعد على تحفيز الموظفين وتحسين ورفع كفاءة الإنتاجية وفتح المجال للمزيد من الإبداع. وقد تم توطين الوظائف واستقطبت الشركة خلال العام أكثر من 400 شاب سعودي في مختلف التخصصات بالإضافة إلى 1000 من خريجي الكليات التقنية والثانوية العامة والصناعية. وقد وصلت نسبة توطين الوظائف في الشركة إلى 85% من إجمالي القوى العاملة.