الرياض - علياء الناجي
اتهمت استشارية النساء والولادة بمستشفى الحرس الوطني والباحثة والمهتمة بشؤون المراهقين الدكتورة عادلة البابطين الجهات المعنية بابتعاث الطالبات والطلبة بقلة تحصينهم الثقافي والديني والاجتماعي، مشددة في ذات الوقت على أن يكون تحصينا قويا قبل السفر للدراسة بالخارج.
وأوضحت أن الحاجة باتت مُلحة لقيام دورات للتوعية بعد تعرض عدد منهم لمواقف صادمة بعد الابتعاث.
جاء ذلك خلال ورقة عملها بعنوان (عوائق تربوية) بالبرنامج التدريبي للمرشدات الطلابيات للمرحلة الثانوية (معا..تكتمل الوقاية) الذي تنظمه المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بالرياض إدارة التوجيه وإرشاد الطالبات بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض أمس والذي يستمر لمدة أسبوع.
وانتقدت البابطين ملابس بعض المعلمات والمرشدات الطلابيات بالصرح المدرسي والتي تُظهر أجزاء من الجسد التي لا تتناسب مع تمثيل قدوة للطالبة وللمراهقه مطالبة بالوقت ذاته وزارة التربية والتعليم بتحديد زي مُوحد للمعلمة والطالبة.
وأشارت إلى أن البيئات العملية بالمستشفيات ولاسيما طالبات الامتياز في المجال الطبي تحتاج لتوعية أكثر مستعرضة في ذات الصدد التشوهات النفسية للطالبة والفراغ العاطفي إضافة لعدم وجود نواد تربوية مخصصة للفتيات.
وأشارت البابطين أن الهوة بين بعض علماء الدين وبين النشء مازالت موجودة بإيصال الخطاب الديني مطالبة بذات الوقت بطرح الإسلام طرحا جديدا يتلاءم مع عقليات الطلبة للعمل به.
وفي ذات السياق شهدت ورقة العمل مداخلات تضمنت اتهامات لمديرات المدارس بالتستر على بعض الحالات والمشاكل التي تعاني منها الطالبات خوفا على سمعة المدرسة التي طالبت بذلك عبر «الجزيرة» وفاء عبدالله المرشد باحثة اجتماعية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات قسم التدريب بتعاون مديرات المدارس لحل مشكلات الفتيات العالقة ولاسيما والتي تعاني من الإدمان للوقوف ومعالجة الفتاة قبل فصلها من المدرسة.
إلى ذلك كشفت مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بالرياض هياء الناصر أن هناك عجزا يصل إلى (148) لوظيفة مرشدة طلابية موضحة أنه تم مخاطبة وزارة الخدمة المدنية بحاجة منطقة الرياض لذلك العدد من المرشدات الطلابيات ولم يصلنا حتى الآن جاء ذلك بعد مداخلة المرشدة الطلابية نوال العصيمي بتوفير مرشدة مرافقة للمرشدة الطلابية نظرا لتكدس العمل على المرشدة بتعبئة أوراق مبينة أن الإضافة تتم لتوفير مرشدة إرشاد سلوكي والأخرى مرشدة إرشاد علمي.
من جهتها استعرضت مديرة شعبة التوعية الوقائية بإدارة الشئون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات هناء الفريح الجهود التوعوية لإدارة الشئون النسوية بالمديرية ونشأة المديرية العامة لمكافحة المخدرات وعن شهداء الواجب من خلال العرض التقديمي لذلك موضحة فيه أن هناك العديد من الخطط والبرامج في المجال الوقائي والتي تهدف لتحقيق التواصل مع قطاعات الشباب والطلاب والطالبات من خلال الأنشطة التوعوية والوقائية لحماية المجتمع من المخدرات مبينة أن هناك خدمات علاجية وتأهيلية بالمملكة إضافة لتوسيع مظلة الرقابة اللاحقة لضحايا المخدرات والإدمان.
وشهد المعرض المصاحب للبرنامج التدريبي للمرشدات الطلابيات عينات حية لأنواع المخدرات.