حائل - الجوف - أحمد الحجاج :
عملت وزارة النقل مشكورة على إيجاد محاور للطرق الدولية داخل المملكة لتربطها بالدول المجاورة، وربط المناطق مع بعضها لتصلها شبكة من الطرق الحديثة, ومن هذه المحاور الطريق السريع الذي يبدأ من العاصمة الرياض، مرورا بالقصيم وحائل والجوف ومنفذ الحديثة، والذي يطلق عليه محور وسط الجزيرة العربية طريق (65)، إلا أن هذا الطريق لم يستكمل مساره المدروس كطريق سريع، حيث توقف عند قرية الرديفة بمنطقة الجوف، وتم تحويل مساره إلى الطريق المزدوج المسمى طريق أبو عجرم القريات، والذي يمر عبر عدد كبير من القرى والهجر إضافة إلى أنه يقدم الخدمات للمنطقة الزراعية المسماة بسيطا.
وقد كان هذا الطريق أحد العناصر المهمة لتنمية هذه القرى التي يمر بها، وعلى الرغم من الفوائد التي حققها، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي برزت بعد تنفيذ هذا الطريق مما يتطلب تدخلا كريما من لدن صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف يحفظه الله ومعالي وزير النقل لإعادة النظر في استكمال الطريق السريع بدءا من قرية الرديفة إلى الحديثة ضمن المسار المعد المدروس من قبل وزارة النقل والموازي لسكة القطار سابقا، وذلك لكون الطريق الحالي المزدوج (طريق أبو عجرم القريات) يمر بأكثر من خمسة عشرة قرية، وهذا يؤدي إلى صعوبة وضع سياج حامي للطريق للحفاظ على سلامة المسافرين من الحوادث التي تنتج بسبب عبور المواشي السائبة، مما قد يتسبب في تعرض المسافرين للحوادث والخطر.
كما أن الطريق يزدحم بالمعدات الزراعية إذ يمر بأكبر منطقة زراعية، لذلك برزت أهمية استكمال الطريق السريع ووضع سياج عليه حسب مواصفات الطرق السريعة للحفاظ على أرواح المسافرين وسلامتهم وسهولة نقل بضائع إلى ومن الدول المجاورة عبر منفذ الحديثة إلى العاصمة الرياض، خاصة وأنه يخدم أكثر من أربع مناطق (الجوف - حائل - القصيم - الرياض).
ويبقى الطريق المزدوج الحالي (ابو عجرم - القريات) لخدمة القرى والهجر، من مركز الأضارع حتى القريات، إضافة إلى خدمة المزارعين في بسيطا، ويطالب أهالي المنطقة بسرعة تنفيذ هذا الطريق لاهميتة.