بيروت - منير الحافي

تخاض اليوم الأحد في محافظتي الشمال وعكار، الدورة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، ليختتم لبنان بعدها هذه المرحلة متفرغاً لشؤون سياسية أخرى لا تقل أهمية، منها إقرار موازنة العام 2011م.

وما يميز انتخابات الشمال، أنها تحصل في ضوء حادث أمني خطير، أدى إلى مقتل شقيقين هما طوني ونايف صالح، من بلدة ضهر العين - الكورة، وهما ينتميان إلى تيّار المردة، بعد قيام المدعو حنا البرصاوي، من القوّات اللبنانيّة، بإطلاق النار عليهما، على خلفية ثأرية سابقة.

وقد سارعت القوات إلى استنكار الحادث مؤكدة أنها «دائماً مع القانون وضرورة تطبيقه وهي بالتالي ترفع الغطاء عن أي شخص له علاقة بالحادث».

انطلاقاً من الحادث، يمكن أن نلخص في لمحة سريعة، خارطة المعارك الانتخابية في محافظتي الشمال وعكار، بحسب ما أفاد لجريدة «الجزيرة» الخبير في شؤون الإحصاءات جوني نحاس.

في قضاء الكورة: المعركة الأبرز في بلدة كوسبا، حيث تدور معركة «طاحنة» بين النائبين الحاليين فريد حبيب المنتمي إلى القوات اللبنانية ونقولا غصن الذي ينتمي إلى قوى 14 آذار، في مقابل لائحة يدعمها قريبه فايز غصن المنتمي إلى «المردة» مدعوماً من قوى 8 آذار.

- أميون، عاصمة قضاء الكورة: معركة تميل لصالح قوى 8 آذار يقودها النائب السابق سليم سعادة.

- في أنفة الساحلية، وهي بلدة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، فقد رعى توافقاً مع كل الفرقاء للوصول إلى مجلس بلدي برئاسة شقيقه مكارم مكاري.

في عاصمة الشمال طرابلس، توصل كل الفرقاء في 14 و8 آذار إلى دعم لائحة توافقية برئاسة نادر الغزال، تواجهها لائحة غير مكتملة. والجهد الحقيقي هنا، يكون على كمية الأصوات التي تنالها اللائحة في ظل عدم وجود معركة قاسية.

في بلدية الميناء (ميناء طرابلس): تخاض معركة بين لائحة توافقية برئاسة محمد عيسى ولائحة الرئيس الحالي للبلدية عبد القادر علم الدين.

- في قضاء بشري: لا معارك سياسية، حيث نفوذ القوات اللبنانية، وتأخذ المعارك طابعاً عائلياً.

- قضاء زغرتا: بلدة زغرتا، تخاض معركة حامية بين النائب سليمان فرنجية وميشال معوض. وبحسب الخبير نحاس، فإن الغلبة لفرنجية، وسيسعى معوض إلى الانتصار في قرى أخرى من القضاء. والمعركة ستكون على رئاسة اتحاد بلديات القضاء، لمن يفوز بأعلى نسبة من بلديات القرى.

- في قضاء المنية الضنية:

المنية: معركة البيت الواحد، إذ إن الجميع يدينون بالولاء بشكل أو بآخر لتيار المستقبل، والمنافسة عائلية.

الضنية: معركة قوية في قرية بخعون، يقودها النائب السابق جهاد الصمد مقابل النائب الحالي قاسم عبدالعزيز.

وفي سير الضنية، وهي العاصمة القضاء الصيفية، تدور معركة طاحنة بين النائب أحمد فتفت وبين قوى 8 آذار

- قضاء البترون: مدينة البترون، معركة بين وزير الاتصالات جبران باسيل الذي يدعم لائحة مقابل لائحة برئاسة النائب السابق سايد عقل مدعوماً من قوى 14 آذار.

وبحسب نحاس، فإن الغلبة ستكون للائحة المدعومة من باسيل. تنورين: لائحة تزكية مدعومة من الوزير بطرس حرب.

شكا: معركة تأخذ منحى مذهبياً أكثر منه سياسياً، حيث تدور معركة بين رئيس البلدية الحالي المسيحي الأرثوذكسي، مقابل لائحة برئاسة ماروني، في بلدة أكثر من نصف سكانها من الموارنة.

محافظة عكار: في حلبا، عاصمة المحافظة، تدور معركة قوية بين قوى 14 و8 آذار خصوصاً أنها بلدة مختلطة إسلامية - مسيحية.

أما المعركة «الرمز» فستكون في القبيات المسيحية، حيث يتنافس أنصار النائب هادي حبيش والقوات اللبنانية والكتائب من جهة، مع النائب السابق مخايل الضاهر والتيار الوطني الحر وفاعليات.

أما البلدات المسلمة في عكار، فمعظمها تدور في رحى تيار المستقبل في حين أن بلدة بينو، مسقط رأس نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس، فقد جرى تأليف لائحة توافقية فازت بالتزكية.