عنيزة - خالد الروقي

بعد أن ضمن فريقا الهلال والشباب تواجدهما في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم تمنى الكثير من الجماهير السعودية من إدارتي الناديين الأخذ بالاعتبار ببعض النقاط المهمة، يأتي في مقدمتها تدعيم الجانب الدفاعي للفريقين والذي لوحظ بأنه من السهل الوصول إلى حارس المرمى، حيث يرى عدد كبير من الجماهير بأن الستار الدفاعي الأول أو (منطقة المحور) لزعيم أندية آسيا من السهل اختراقها ومن ثم الوصول إلى خط الدفاع الذي يعتمد اعتماداً واضحاً ومكشوفاً على مصيدة التسلسل والتي تأتي أكلها أحياناً بينما تفشل في أحيان أخرى مع لاعبي الخبرة وأصحاب السرعة العالية وهي ما يمتاز بها لاعبو شرق القارة المنافس الأشرس، لذا تعتبر سلاحاً ذا حدين. ولعل ما يؤكد قلق الجماهير الهلالية تحديداً مشاهدتها لشباك فريقها تهتز سبع مرات في سبع مباريات التي خاضها الفريق رغم حفظ حقوق التميز لخط الدفاع كأفراد ومستوياتهم الكبيرة التي يشهد بها الكثير. وترى الجماهير أن الفريق في هذا الجانب يحتاج لتكثيف منطقة المحور أو على الأقل إبقاء لاعب ثابت في هذه الخانة.

ويسير أداء الدفاع الشبابي على نفس الوتيرة إذ استقبل ثمانية أهداف في مبارياته السبع وظهر دفاع الفريق بشكل عام بصورة مهزوزة يستطيع مهاجمو الخصم ضربه بسهولة في أي لحظة وهو ما اتضح جلياً للعيان بعد تعديله للنتيجة وانتصاره متأخراً في لقائيه الأخيرين واللذين يحملان طابع الأهمية أولاً في دور المجموعات أمام باختاكور الأوزباكستاني وثانياً أمام الاستقلال الإيراني في دور الـ 16.

صدمة الجماهير المهتمة بظهور الفريقين بالمظهر المشرف للكرة السعودية واستعادة الصدارة الآسيوية ازدادت بعد أن علمت بغياب وصيف هداف المسابقة حتى الآن مهاجم فريق الشباب الكونغولي فلافيو بإصابة الرباط الصليبي وحاجته لما يُقارب ستة أشهر كما هو حال ثالث هدافي المسابقة نفسها مهاجم فريق الهلال ياسر القحطاني الذي تأكد غيابه لمدة ثلاثة أشهر لإصابته في الكتف، وهذا مما يعني تكثيف جهود إدارتي الناديين لترميم خطوط الفريق قبل الاستحقاقات المهمة والتي لا تحتمل أنصاف الحلول.