الجزيرة- هيا الدكان
نظمت إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض بحضور كثيف للقيادات التربوية لمنسوبات التربية والتعليم اللقاء التربوي الثاني (فرط الحركة وتشتت الانتباه)، وذلك صباح يوم أمس السبت بفندق الإنتركونتنتال.
وقد حظي اللقاء برعاية سمو المساعد للشؤون التعليمية الأميرة هدى بنت محمد بن عياف، وشارك في تفعيل محاوره أخوات من ذوات الاحتياجات الخاصة.
وقد حاضر الدكتور عمر المديفر عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمدرسة مراجعة علمية للمجتمع التربوي عرف فيها اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بأنه حركة زائدة عند الطفل مقارنة بأقرانه والأطفال من نفس العمر، وكذلك وجود حالة من تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز على شيء محدد لفترة كافية لإنجازه والاندفاعية والتعجل لدى الطفل في تصرفه قبل أن يفكر، ثم تناولت الدكتورة سحر الخشرمي أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود للدراسات الجامعية في محاضرة بعنوان: التحديات التربوية والأساليب العلاجية لاضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد افتتحتها بقولها: يتعرض الطلاب الذين يفشلون دراسياً أو يواجهون تحديات على المستوى التعليمي لإحباط قد يقود إلى الغضب والإحساس بالنقص أو عدم الرضا عن الذات.
واختتم اللقاء بورقة عمل للدكتور فتحي الزيات أستاذ قسم علم النفس وبرنامج الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بدولة البحرين بعنوان «المعالجات التربوية لصعوبات الانتباه مع فرط النشاط» الذي تحدث عن استخدام المعلمين الناجحين في تعليم الأطفال ذوى صعوبات الانتباه مع فرط الحركة والنشاط ثلاث استراتيجيات تقوم على البدء بما يلي: تحديد الحاجات الخاصة المتفردة للطفل مثل: تحديد المعلم لكيف ومتى ولماذا يكون الطفل غير منتبه أو مندفع أو يسلك سلوكاً يتصف بفرط الحركة والنشاط الزائد، واختيار الممارسات التربوية المختلفة المرتبطة بالتدريس الأكاديمي، والتدخلات السلوكية وضبط السلوك الفصلي التي تستجيب لحاجات الطفل وخصائصه المعرفية والأكاديمية والسلوكية، والموالفة بين هذه الممارسات ويشتق منها برنامج أو خطة تربوية فردية تتكامل مع المدخلات التدريسية الأكاديمية والمعرفية والسلوكية المشتركة لباقي التلاميذ العاديين داخل الفصل.
يُذكر أن هذا البرنامج لتدريب معلمات التربية الخاصة والمرشدات الطلابيات والأخصائيات النفسيات على مستوى مدارس منطقة الرياض للتعامل الأمثل السليم مع من يعانين من مثل هذا الاضطراب كما تم ترجمة اللقاء بلغة الإشارة ووزعت إصدارات من إعداد مشرفات التربية الخاصة، وقد لاقى البرنامج استحسان المختصات والحاضرات.