الجزيرة - ناصر السهلي
شدد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية د. محمد العيسى على أن إلحاق الدارسين على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية بعضوية البعثة كما وجه به خادم الحرمين الشريفين مؤخراً مشروط بتواجدهم في الولايات المتحدة وقت صدور التوجيه الكريم. وقال في تصريح خاص لـ(الجزيرة): إن أكثر من 3500 طالب وطالبة ممن يدرسون على حسابهم الخاص في أمريكا قد استفادوا من ذلك التوجيه، مثمناً تلك اللفتة الأبوية الكريمة، وقال: أجدها فرصة أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفته الحانية ولسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني على ما توليه حكومتنا الرشيدة من رعاية للتعليم بشكل عام وللتعليم العالي بشكل خاص، كما أوجه الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ولمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين بواشنطن الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على ما يوليانه من متابعة لكل ما فيه صالح أبنائنا المبتعثين والمبتعثات بالولايات المتحدة الأمريكية، ولا شك أن الأثر إن شاء الله تعالى سوف يكون إيجابياً وكبيراً على الطلاب وعلى الوطن، ومنذ صدور قرار خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ونحن نتلقى عدداً كبيراً من الاتصالات والرسائل البريدية والإلكترونية التي يعبر مرسلوها عن شكرهم وتقديرهم على هذه اللفته الكريمية من لدن خادم الحرمين الشريفين التي ليست بمستغربة من لدن ولاة الأمر - حفظهم الله - مطالباً في نفس الوقت عموم المبتعثين والمبتعثات بذل قصارى الجهد والتحصيل العلمي والاستفادة القصوى من فرصة الابتعاث ومن ثم العودة لأرض الوطن للمشاركة في نهضة البلاد المباركة. وحول إمكانية التمديد لعدد من المبتعثين عامي 2005-2006م والمتعثرين بسبب اللغة بعد انتهاء قرارات ابتعاثهم، أكد د. العيسى أن الملحقية لن تتخلى عن الطلاب الذين تعثروا بسبب مرحلة اللغة رغم انتهاء قرارات ابتعاثهم شريطة ثبوت جديتهم في الدراسة، وقال: سوف ننظر في كل حالة على حدة بعد الأخذ بعين الاعتبار تقاريرهم الدراسية ومدى جديتهم في تحصيلهم الدراسي وعلى ضوئه يمكن النظر في تمديد فترات ابتعاثهم من ستة أشهر إلى سنة. وأرجع د. العيسى سبب اتباع الملحقية سياسة إيقاف التخصصات التي يتكدس فيها السعوديون بدلاً من إيقاف الجامعات لكي لا يفقد الطلاب فرص الالتحاق بالبرامج التي لا يدرس بها طلاب سعوديون علاوة على عدم الاستفادة من إلحاق الطلاب بالتخصصات المتميزة والنادرة التي تقدمها الجامعات. وحول المقصود بقانون التكدس في التخصصات، أكد أن الملحقية تسمح بدراسة 10 طلاب في التخصص للدراسات العليا و15 طالباً في تخصصات المرحلة الجامعية مع مراعاة حجم الجامعة والقسم، كما تتعامل الملحقية بقدر من المرونة مع التخصصات النادرة خصوصاً في مجال المهن الطبية وبرامج الأبحاث المتميزة.