Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/05/2010 G Issue 13751
الأحد 09 جمادىالآخرة 1431   العدد  13751
 
ممر
من حديقة الحيوان إلى 2 مليار مشاهد..!
ناصر الصرامي

 

قبل 5 سنوات قدم مقطع فيديو على الإنترنت من قبل جاود كريم البنغالي الأصل، بعنوان Me at the zoo، «أنا في حديقة الحيوانات!»، يعرض نفسه وهو في حديقة حيوان سان دييجو، نفس الموقع الذي حمل ذلك الكليب القصير وصل عدد المشاهدات اليومية فيه إلى أكثر من مليارين مشاهدة.

اليوم، ولمشاهدة كل المقاطع المصورة التي يحتويها هذا الموقع يلزمك أكثر من 1700 عام.

القصة بدأت فيما كان «تشاد هيرلي» و»ستيف تشن» يواجهان صعوبة في مشاركة ملفات الفيديو التي تم التقاطها في حفل عشاء بمنزل الأخير في سان فرانسيسكو، مع صديقهما «جاويد كريم» الذي لم يتمكن من حضور الحفل، من تلك الفكرة البسيطة تأسست شركة «يوتيوب» على يد الثلاثي في العام 2005، وبعدها بأكثر من عام اشترت قوقل الموقع بمليار وستمائة ألف دولار، صفقة عدت الأكبر في تاريخ الاستحواذ على المواقع الإلكترونية في العالم.

خمس سنوات مرت الآن على اليوتيوب، خمس سنوات ثورية في عالم الإعلام والتواصل، تغيرت فيها خريطة الإنترنت، وأساليبها في العرض وعلاقة الناس بالشبكة العالمية.

وأصبح موقع اليوتيوب المركز الثالث بين المواقع الأكثر زيارة في العالم، ومتمركز في 23 دولة وبنحو 24 لغة مختلفة نتج عنها:

15 دقيقة: متوسط الوقت الذي يقضيه الزائر بالموقع.

24 ساعة من الفيديو ترفع كل دقيقة على الموقع.

45 مليون زيارة يومياً للصفحة الرئيسة للموقع.

197 مليون مشاهدة لأكثر مقطع شهرة (وكل الإحصائيات تنمو لحظياً).

قبل إصدار موقع يوتيوب في عام 2005، كان هناك عدد محدود من الأساليب البسيطة التي يمكن لمن يرغبون في إرسال ملفات الفيديو عبر الإنترنت اللجوء لها، الموقع جعل من اليسير على أي شخص عادي ويستطيع استخدام جهاز الكمبيوتر أن يرسل ملف فيديو بحيث يشاهده ملايين المستخدمين في دقائق معدودة، إلا أن الانتشار الواسع وتنوع المواضيع التي يتناولها موقع يوتيوب بالمناقشة قد حَوَّل المشاركة في ملفات الفيديو إلى واحد من أكثر الجوانب أهمية ثقافياً وإعلامياً، ومساحة حرة لتسجيل الانطباعات وقياس الرأي، والتواصل والإبداع وعرض المهارات وفتح الفرص.

ومن بين أشهر الفرص، ما تحقق لمخرج من الأورجواي وضع مقطعاً من خمس دقائق تقريباً على اليوتيوب يظهر فيه هجوماً برجال آليين على عاصمة الأورجواي، وفي اليوم التالي وصلته عشرات الرسائل من استديوهات الأفلام بهوليوود، وتلقى عقداً بـ 30 مليون دولار لإنتاج فيلم خيال علمي مبني على المقطع الذي لم يكلفه إلا كاميرا وحاسب متصل بالإنترنت.

إلى لقاء..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد