حين تكون كرة القدم هي الجاذب الأول للأنظار وميدان مختلف شرائح المجتمع، وحين يكون لاعب كرة القدم محط أنظار المتابعين لهذه اللعبة بتصرفاته وحركاته وأسلوبه وردة فعله وكل ما يقوم به داخل وخارج محيط الملعب، وحين تكون المنتخبات الرياضية الممثلة لبلدانها المختلفة تحوي سفراء لها من خلال تشكيلة أي منتخب ينقلون للعالم حضارة وثقافة هذه البلدان وأخلاقياتهم ومستويات عقلياتهم فمن غير المنطقي أبدا ولا المعقول أيضا خلو قائمة منتخبنا الوطني من اللاعب الكبير محمد الشلهوب نجم الهلال بغض النظر عن كونه أحد نجوم هذا الموسم، وهداف الدوري وأحد صانعي الفرق في فريقه وعن كونه محبوباً من مختلف الجماهير باختلاف ميولها؟ ألا أن هذا النجم (الخلوق) والفتى (المميز) في كل شيء يبقى علامة فارقة في ملاعبنا وخارج ملاعبنا أيضا، لاعب غير عادي أبداً، وهو من اللاعبين (النوادر) الذين لا يتجاوزون في عددهم نصف أصابع اليد، كونه وعلى مر السنوات لم يتحصل على أي كارت أحمر والكارت الأصفر قد لا يتجاوز الحسبة السابقة للأصابع.
لاعب خلوق وصبور ومكافح ومقاتل ومخلص ومثابر ومتواضع جداً، وهو ليس بحاجة لمن يكتب عنه، ومن كتب عنه ف(لم) يأتِ بجديد أبدا.
لا أدري حقيقة إلى أين اتجه السيد بوسيرو مدرب المنتخب في عدم إدراج (الموهوب) إلى قائمة المنتخب فنحن بحاجة إلى هذا (الخلوق) ليكون سفيراً لملاعبنا في الملاعب الخارجية لنبرز لهم جانبا كبيرا من أخلاقيات الإسلام، التي أراها ويراها غيري كثير في هذا اللاعب وأبنائنا وصغارنا بحاجة أيضا إلى مشاهدة هذا اللاعب (المحبوب) والاستفادة مما يقدم من دروس ومهارات فنية وأخلاقية عالية الجودة.
حمود اللحيدان