نجران – صالح آل ذيبة
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران اليوم السبت معرض التراث العمراني الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك في قصر الإمارة التاريخي في أبا السعود.
وأوضخ المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة نجران صالح آل مريح أن هناك برنامجاً خطابياً بالمناسبة ثم يقوم سمو أمير المنطقة بافتتاح المعرض المصاحب للمناسبة وأجنحة الجهات المشاركة وهي: جامعة نجران والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين وجمعية الثقافة والفنون وعدد من الفعاليات، وتم إعداد معرض يضم الكثير من الأجنحة التي تعرض جوانب التراث العمراني في منطقة نجران وتعريفات عن أنماطها، وأضاف أن هذه الفعاليات تأتي تزامناً مع انعقاد مؤتمر التراث العمراني الدولي الذي يقام في مدينة الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. وشكر آل مريح سمو أمير منطقة نجران على رعايته لهذه المشاركة والدعم المستمر الذي يقدمه سموه لجهاز التنمية السياحية في المنطقة، كما شكر الجهات الداعمة والمشاركة وهي: إمارة منطقة نجران وجامعة نجران وتعليم البنين وأمانة المنطقة والغرفة التجارية وجمعية الثقافة والفنون، كما دعا آل مريح إلى التفاعل مع المشاركة والتفضل بزيارة المعرض طوال أيام الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية حيث خُصص يوما الخميس والجمعة القادمان لزيارة العائلات.
ويعد التراث العمراني في منطقة نجران شاهداً على حضارة المنطقة عبر الأجيال والعصور المتعاقبة، ورمزاً لتقاليدها الأصيلة وتاريخها العريق. وأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - اهتماماً كبيراً بهذا الجانب يجسده المعرض الرئيسي للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي يقام بالرياض يوم غد ويركز على عرض كل ما يخص التراث العمراني وأهمية الاحتفاظ به.
ويلقى التراث العمراني في منطقة نجران اهتماماً متواصلاً من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الذي نوه بالاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالتراث العمراني في المملكة العربية السعودية والعمل على رعايته والحفاظ عليه من الاندثار. وأشار سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن منطقة نجران غنية بآثارها التاريخية وتراثها العمراني المتنوع الذي ربط الماضي بالحاضر، وقال: يجب علينا جميعاً الاهتمام بتراثنا الأصيل والمحافظة على تراث نجران العمراني والثقافي والحضاري.
وحث سموه على أهمية تفعيل أسبوع التراث العمراني في المنطقة وإبراز ما تحتضنه منطقة نجران ومحافظاتها من تراث عمراني عريق.
ويتسم الطراز المعماري في منطقة نجران بتنوعه حيث يعد الحجر والطين والأخشاب أهم مقوماته، وتتم عملية البناء بوضع الأساس المسمى (وثر) وهو من الحجارة والطين، ثم يبدأ وضع المدماك الأول، وبعد الانتهاء منه يترك لمدة يوم حتى يجف، وذلك في الصيف. أما في الشتاء فيترك يومين أو ثلاثة ثم يقام المدماك الثاني، وهكذا؛ حتى يتم البناء، وبعد الانتهاء من البناء تتم عملية (الصماخ)، وهو لياسة السقف من أسفل بالطين، والسقف عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر، وبعد خمسة عشر يوماً يتم البدء بعمل (القضاض) وهي الجير الأبيض ثم تتم عملية التعسيف وهو عملية الدرج والتلييس بالطين؛ وبذلك يكون العمل قد أنجز، وهناك إضافات يتم وضعها، إما لجمال المبنى وإما لحمايته أو لحفظه. وتقام في بعض الغرف ما تسمى بالدكة، وهي خاصة لكبار السن، ويوضع في جدار الغرف ما يسمى الكوة، وهي لوضع الكتب أو المصباح، ويعمل في طرف الغرفة ما يسمى الصفيف؛ لوضع الأكل فوقه، ولحماية البيت من الملوحة الأرضية والمياه يوضع ما يسمى الحذوة وهي من الحجارة والطين تقام على المدماكين السفليين من الخارج.