الجزيرة - الرياض :
رعى صاحب السمو الأمير المهندس سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الحفل الذي أقامته أسرة العُمري للفائزين في الدورة الثالثة ب «جائزة الشيخ صالح العُمري للتفوق العلمي والعملي» مساء الخميس الماضي بفندق مداريم كراون بمدينة الرياض.وقد استهل الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتله الطالب صالح بن عبدالحكيم العُمري، ثم ألقى الأمين العام للجائزة الشيخ منصور بن صالح العُمري كلمة رحب في بدايتها بصاحب السمو ورحب فيها بالحضور.
وأوضح أن المجتمع حينما يعمد إلى تكريم النابغين فيه فإنه بذلك يؤكد رغبة جادة في السير قدماً نحو التحضر، فليس ثمة مجتمع يصبو إلى النجاح ويسعى إلى النهضة الشاملة يقوم على أكتاف الوافدين إليه وحدهم، فإن لم يكن له سند حقيقي من أبنائه فإن عجلة التنمية فيه لن تواصل مسيرتها.
وأكد أن تكريم من بذلوا جهوداً عملية طيبة من رجالات الأسرة، وفاضلاتها في خدمة الوطن، ومن ذلك من أسهم من أبناء الأسرة العُمرية في الدفاع عن الحدود الجنوبية للوطن، وخدمة الأسرة يشعر الجيل الجديد من بعدهم أن صنائع المعروف تبقى وأن الخير يذكر فيشكر ما يمثل دعوة لهم للمضي قدما في طريق آبائهم ليواصلوا تأكيد الانتماء بوجهه الوضاء.
وعبّر عن سعادته بتكريم عدد من الإخوة الكرام الذين لم يقف العوق البصري في طريق طموحاتهم، ولم يثنهم عدم الإبصار عن البصيرة لكنهم رأوا بقلوبهم النيرة ملامح النجاح فسلكوا سبيله فهم يستحقون منا التكريم ونفخر بأنهم تلقوا تدريبهم في قاعة الشيخ صالح بن سليمان العُمري في جمعية العوق البصري ببريدة.
ثم ألقى الشبل جواد بن عبدالمجيد العُمري قصيدة ترحيبية بالحضور ثم عرضت بعض مهارات المكفوفين المتدربين في قاعة الشيخ صالح بن سليمان العُمري (رحمه الله) بجمعية العوق البصري.بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الأمير المهندس سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية أدركت أهمية العلم في بناء الأمة وقوتها، وقيمته في رقيها وتقدمها، فصار من أولى الأوليات في خططها، ورؤيتها وتطلعاتها منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- فلم تدخر وسعاً ولا مالاً، ولم تأل جهداً في سبيل العلم على نشر وتحقيق فرص التعليم لجميع المواطنين في شتى مناطق المملكة، وفي هذا الوقت نرى عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بدفع التعليم وطلبته والقائمين عليه إلى الأفضل.واسترسل سموه يقول: لقد لبيت رغبة إخواني وأحبائي أسرة العُمري بحضور حفل جائزة الشيخ صالح بن سليمان العُمري للتفوق العلمي والعملي تقديراً لأواصر الأخوة والمحبة وقبل ذلك تقديراً للعلم وأهله.
وقدم سمو الأمير سعود بن عبدالله التهنئة للفائزين بالجائزة لهذا العام منوهاً بفكرة الجائزة ودورها البناء في تفعيل العلاقة بين أبناء الأسرة وأدائها لرسالتها, لأن المجتمع يبنى من الأسر وصلاح الأسر وعنايتها بأبنائها وبناتها فيه انعكاس إيجابي بإذن الله على المجتمع.وقال: إن من تمام سعادتي وحضوري لهذا الحفل مشاهدتي لأبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية العوق البصري، واطلاعي على ما اكتسبوه من مهارات عملية.
وبعد انتهاء سمو الأمير سعود بن عبدالله من كلمته قام سموه بتوزيع الجوائز على الفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة والبالغ عددهم (77) فائزاً وفائزة، وهي: (فرع خدمة الوطن، فرع البحث العلمي، فرع العمل التطوعي) كما قدمت الجوائز للمتفوقين علمياً في مراحل التعليم المختلفة وكذلك المرحلة الجامعية وأيضاً الحافظين، والحافظات لكتاب الله. كما قام سموه بتكريم عدد من أفراد الأسرة الذين كان لهم إسهام كبير في خدمة الأسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، وكذلك عدد من المكفوفين الذي تلقوا تدريبهم في قاعة الشيخ صالح العُمري لتدريب المكفوفين بمدينة بريدة، بعد ذلك دُعي الجميع إلى طعام العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.