الجزيرة - عبد الله الحصان
أكد رئيس لجنة مواد البناء في غرفة الرياض أن الصناعات الأوروبية التي تدخل في المشاريع الإنشائية لا تشكل نسبة كبيرة، مشيراً إلى أنها تنحصر في بعض المنتجات التخصصية كالأجهزة الكهربائية والمطابخ والمغاسل المركزية والتي لا تشكل نسبة كبيرة من أصل المشروع الإنشائي. وقال عبد الحكيم السحلي في تعليق على الأزمة الاقتصادية التي تمر فيها دول منطقة اليورو على خلفية أزمة اليونان وإمكانية استفادة المشاريع المحلية من واردات صناعتها التي تدخل في تركيبة المشروع الإنشائي: إن هذه الأزمة بالفعل خفضت قيمة الواردات من هذه الدول بنسبة تصل لـ 5% في بعض المنتجات كالمواد الكهربائية والمطابخ والمغاسل المركزية غير أن هذا الانخفاض صاحبه تراجع في تنوع المنتج الأوروبي نظراً للجوء المصانع الأوروبية لتقليل خطوط إنتاجها رغبة منها في تقليل حجم الخسائر. وأوضح السحلي أن المشروع الإنشائي عادة ما يتكون من ثلاث مراحل أولها المتعلق بالمواد الإنشائية كالحديد والأسمنت والتي تشكل 30% من حجم المشروع وهذه المنتجات متوفرة بالسوق المحلي وإن نقصت فتقوم الشركات باستيرادها من الدول المجاورة وكذلك الأخشاب والتي كانت في فترة من الفترات تستورد من أوروبا غير أن غالبية الأخشاب حالياً تستورد من الصين. وأضاف: إن الـ 30% الأخرى هي تلك المتعلقة بالمنتجات الكهربائية والأعمال الميكانيكية وفي هذه المرحلة يتم في بعض المشاريع استيراد المنتج الأوروبي على حسب المواصفات المطلوبة ولكن ليس بالنسبة الكبيرة نظراً لقيام الصناعة السعودية بتوفيرها. وفيما يتعلق بالنسبة الأخيرة للمشروع، أوضح السحلي أن المشروع أخيراً يحتاج للأثاث والأمور الأخرى كالتكييف والمطابخ وهذه المنتجات تدخل فيها الصناعة الأوروبية بشكل كبير غير أنها متخصصة في بعض المجالات كالفنادق الفخمة.
يذكر أن اليورو شهد تراجعات حادة أمام الدولار منذ بداية العام الحالي قاربت 25% حيث سجل في تعاملات الأسبوع المنصرم أدنى مستوياته منذ أربع سنوات عند 1.21 دولار لكل يورو بعد أن بدأت إسبانيا والبرتغال خططاً تقشفية أعقبها إجراءات اتخذتها ألمانيا بوضع ضوابط تحد من هبوط البورصة لديها مع تحذير أطلقته مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل أوضحت فيه أن انهيار اليورو سيشكل انهيارا للاتحاد الأوروبي.
وتشكل واردات المملكة من أوروبا قرابة 30% بما يقارب 100 مليار ريال سنوياً من حجم وارادت المملكة التي تقدر بأكثر من 350 مليار ريال سنوياً.