الجزيرة - الرياض
أنهت اللجان الطلابية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود تنظيم برنامج قادة المستقبل, بحضور أكثر من 1800 طالب وطالبة لدورتين تدريبيتين للدكتور طارق السويدان بعنوان (بناء قادة المستقبل) والدكتور رشاد فقيها بعنوان (القيادة: الفرق الذي يصنع الفرق)، تحت رعاية مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان. وهدف البرنامج إلى رعاية الطلبة الموهوبين قيادياً وتوجيههم لاستثمار قدراتهم، وإتاحة الفرصة للشباب للتعرف على الطرق المثلى في القيادة والمساهمة في تنمية الوطن.
وقال وكيل عمادة الأنشطة الطلابية بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الغامدي في كلمته: (إن الطلاب الجامعيين هم نصف الحاضر وقوة المستقبل)، وشكر اللجان الطلابية بكلية العلوم الطبية التطبيقية على إقامة هذا البرنامج المميز في أروقة الجامعة العريقة.
وأثنى وكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية للشؤون الأكاديمية الدكتور عادل الحمدان في كلمته على نشاط اللجان الطلابية بالكلية لهذا العام الدراسي وشكرهم على التنظيم الرائع لهذا الملتقى وطلب منهم الاستمرار في هذا النشاط وتقديم البرامج المتنوعة التي تفيد زملاءهم الطلاب، ووجه شكره إلى رائد اللجان الطلابية الدكتور علي الدالي على جهوده المثمرة وتعاونه مع طلبة الكلية في تقديم مثل هذه البرامج الهادفة.
وألقى مقرر الأنشطة الطلابية في كلية العلوم الطبية التطبيقية الطالب صقر القرني كلمة تقدم فيها بالشكر لرائد اللجان الطلابية على تعاونه ووقفته معهم في تنفيذ جميع أنشطة الكلية لهذا العام الدراسي 1430-1431هـ, ورفع شكره إلى معالي مدير الجامعة أ.د.عبدالله العثمان على موافقته لإقامة هذا الملتقى وتبنيه - رعاه الله - دعم هذا البرنامج وتخصيص ميزانيته من عمادة شؤون الطلاب.
وبدأ المدرب القدير رشاد فقيها الدورة وتفاعل معه الحضور من طلاب وطالبات وتميز المحاضر بأسلوبه المرح وقدم مادته القيمة حول مفهوم القيادة والفرق بين الإدارة والقيادة وبيان صفات القائد الجيد التي ينبغي أن يتعلمها أبناؤنا الطلاب، ولقد أجرى كثيراً من الأنشطة الحية على الحضور، وقام بتوزيعهم على مجموعات وتم تحديد قائد لكل مجموعة يختارونه منهم، وسرد كثيراً من التجارب الناجحة في القيادة، وفي نهاية الدورة فتح الحوار، وتم طرح أسئلة من جانب الطلاب والطالبات.
وفي الدورة الثانية شرف الجامعة الدكتور طارق السويدان، وكانت الزيارة الأولى له بالجامعة، وأبدى إعجابه الشديد بهذا الصرح العلمي الشامخ والمميز، وعلى بهو الجامعة الفسيح، وتمنى أن تترك دورته بصمة جميلة على صدور أبنائه.
وتفاعل جميع الحضور مع السويدان الذي كانت محاور دورته حول الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها القائد وأعطى تمريناً: كيف تقيم نفسك ذاتياً قبل أن يقيمك شخص آخر؟ وكيف تقيم الآخرين من حولك؟ ودرب الحضور على: (كيف تصبح قائداً موهوباً؟ وكيف تختبر قدرتك على اتخاذ القرار؟)، وتطرق إلى المبادئ الأساسية للقيادة المميزة والتعرف على بعض النماذج القيادية وكثير من المحاور الأخرى عن القيادة والتي لقيت استحسان الجميع.
وتمنى الدكتور علي الدالي رائد اللجان الطلابية في كلمته الختامية كل التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من عقد هذه الدورة لتدريب طلبة الجامعة على فنون القيادة، وشكر فيها المحاضران على تجاوبهما وتشريفهما لجامعة الملك سعود، منوهاً إلى أن فكرة هذا البرنامج جاءت ليقف الجميع على دور اللجان الطلابية من العطاء المتنامي في العملية التعليمية بجملة من المعايير والقيم والسلوكيات التنظيمية وتطلع اللجان إلى إحداث نقلة تطويرية نوعية ونمط ريادي يخدم الوطن تبقى رايته تعانق السماء وتقدم للأمة العربية والإسلامية أروع الأمثلة في الريادة والتميز والإبداع في بناء وإعداد قادة المستقبل.