تحليل - وليد العبد الهادي
جلسة الأمس:
انتهت التعاملات بنمط يوحي بهدوء نسبي للبائعين، وهي إشارة مبدئية للرغبة في التداول في مسار جانبي إلى أن ينتهي الأسبوع. وعندما نلقي نظرة على عزم الاتجاه الهابط الحالي نجد أنه متوسط بسبب انخفاض الكميات المتداولة دون 155 مليون سهم لتسجل 136 مليون سهم بعد حسم تعاملات (الضيف الجديد)، أما الزخم ممثلاً بنقاط المؤشر العام فتباطأ لآخر جلستين احتراما لمستوى 6400 نقطة، وهي منطقة دعم شهرية لو أغلقنا دونها خلال شهر مايو أصبح الاتجاه الرئيسي للسوق جانبيا. وبما أن العزم متوسط والزخم يميل إلى التباطؤ على مستوى الحركة اليومية إذن يمكن القول إن السوق يحاول جاهداً التماسك في هذه المنطقة، والهدف توجيه السيولة بشكل أسرع إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لم تستيقظ أسعارها حتى الآن ولا تكلف صانع السوق شيئاً. وبإغلاق السوق عند 6494 نقطة، وحتى إغلاق الجلسة، فالاتجاه هابط، وما ذكر أعلاه محاولة قراءة استباقية لما يمكن أن يحدث. وبشأن (سابك) فقد أغلقت عند 96 ريالا في منطقة لا تعني شيئاً في التحليل الفني، لكنَّ هناك رغبة في إبقائها في منطقة مقلقة. وأغلق الضيف الجديد (شاكر) عند 51.25 ريال بكميات بلغت 9 ملايين سهم لا تُظهر تدويراً كبيراً في أول جلسة له مع أشقائه.
وكانت (اتحاد عذيب) قد أعلنت اجتماعا للجمعية العامة العادية وغير العادية يوم السبت في الثاني عشر من شهر (جون) القادم، وسيكون أبرز ما فيه المصادقة على القوائم المالية للشركة. ونذكر بأن الشركة لم تفصح عن نتائجها المالية منذ الإدراج، والمساهمون ينتظرون ما ستسفر عنه الجمعية على أحرّ من الجمر، ولاسيما أن ثمة تكاليف حكومية بانتظارها، أبرزها (523 مليون ريال) تكلفة رخصة استخدام الطيف الترددي المخصص للشركة، وقائمة الدخل ستظهر الأثر المحاسبي لها، ولا ننسى أيضاً أن متوسط نمو سوق اتصالات النطاق العريض والإنترنت من عام 2006م يبلغ 25 %، ونتيجة الجمعية ستُظهر مدى استفادة الشركة من هذه الفرص.
جلسة اليوم
خام نايمكس ارتدَّ إلى مستوى 72 دولارًا للبرميل، لكن هذا غير كافٍ لحفز المضاربين هناك في عقد المزيد من صفقات الشراء، وهذا قد يعطي فرصة لسابك في التماسك قليلا بين 94 و96 ريالا. وفي هذه المعطيات قد تستمر السيولة في التمدد إلى الشركات التي لم تستيقظ أسعارها بعد. وعند دمج حركة التداول لآخر 46 جلسة يرجَّح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6530 نقطة، بما يعطي المزيد من التهدئة في السوق.