الجزيرة- الرياض
توقعت دراسة عن سوق الاتصالات أنه مع بلوغ سوق الهاتف الجوال مستويات كثافة عالية، ويتوقع أن يتباطأ النمو، نظراً لأن قوى التنافس والخدمات المبتكرة قد تم استنفادها بقدر كبير.
ويتوقع للنمو السنوي أن يتراجع تدريجياً خلال الثلاث سنوات القادمة، مع توسع السوق بمعدل 18.1% تقريباً في عام 2009م. ثم هبوطه إلى معدل 6.6% في عام 2012 ليبلغ عدد خطوط الهاتف الجوال 56.2 مليون خط. غير أن من المتوقع أن يصل معدل نمو انتشار الهاتف الجوال إلى أكثر من 200 خط لكل 100 من السكان بحلول عام 2012م.
وتضم المملكة سوق منتجات وخدمات الاتصالات الأكبر والأسرع نمواً في الشرق الأوسط وفي جانب الطلب، بلغت القيمة السوقية لخدمات الاتصالات التي تم شراؤها حوالي 59 مليار ريال في عام 2008. مسجلة ارتفاعاً بحوالي 37% عن مستواها في السنة السابقة. وتحتل شركة الاتصالات السعودية المرتبة الأولى بحصة 80.8% من الطلب بالسوق. ومن المرجح أن يرجع السبب إلى ضخامة حصة مشتركي «سوا» للدفع المقدم الذين تكون خطوطهم غير منشطة دائماً حيث إن مستخدمي خدمة «سوا» يشكلون حوالي 70% من مشتركي الهاتف الجوال لدى شركة الاتصالات السعودية. ومن ناحية أخرى، يرجح أن يؤدي نشاط الترويج المكثف من قبل شركتي موبايلي والاتصالات السعودية لخدمات شبكة الجيل الثالث إلى زيادة عدد عملاء الجيل الثالث في المملكة. وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدكتور سعيد الشيخ بلغ متوسط استهلاك المشترك حوالي 1.471 ريالاً، هذا في حين أن متوسط الاستهلاك للفرد الواحد من السكان يزيد كثيراً عن ذلك ويبلغ 2.390 ريالاً، وبالتالي فإن عدد المشتركين يتجاوز عدد السكان بنحو 15 مليون، الأمر الذي يشير بوضوح للطلب القوي بسوق الاتصالات السعودي.
وبلغ إجمالي إيرادات المبيعات لشركات الاتصالات الثلاث - حوالي 72 مليار ريال في الإثني عشر شهراً المنتهية بشهر يونيو من عام 2009. وهذه تمثل زيادة بنسبة 22% تقريباً عن المستوى الذي أمكن تحقيقه في عام 2008 بأكمله.
ويكمن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الملموسة في إيرادات المبيعات هذا العام في طرح منتجات وخدمات جديدة وما يرتبط بها من تسهيلات وتجهيزات.