القدس - رندة أحمد
قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة: إنه وفقاً للإحصاءات المتوفرة فإن هناك أكثر من 60 ألف فلسطيني مرشحون للتهجير من مدينة القدس في ظل التهديدات بهدم منازلهم وإن مئات المنازل خطط بالفعل لهدمها.. يأتي ذلك في وقت كشف فيه مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس، خليل التفكجي، عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى جلب «10 ملايين سائح وحاج يهودي» إلى منطقة حائط البراق «المبكى» عقب تهيئة البنية التحتية اللازمة لذلك، من خلال تسهيل عملية التنقل بين حائط البراق والجانب الغربي من القدس المحتلة.
ولفت التفكجي إلى أن «المخطط يتضمن أيضاً إقامة الكنس ومراكز شرطة، بهدف تغيير جذري للبنية التاريخية والتحتية في البلدة القديمة ولحائط البراق، ووضع بصمات الاحتلال الإسرائيلي وطمس الهوية العربية الإسلامية، في إطار ما يسمى «الحوض المقدس والتاريخي».
واعتبر التفكجي أن «الإعلان عن المخطط في ذلك الوقت يشكل رسالة إسرائيلية إلى جهود المفاوضات غير المباشرة»؛ إذ تستقبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة ببحث مخطط ضخم لتغيير المعالم التاريخية في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
وتبحث في دولة الكيان الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري أكبر مشروع استيطاني ضخم في عدة مواقع إسلامية أثرية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة وتحديداً في ساحة حائط البراق «المبكي» وباب المغاربة وذلك عن طريق لجنة التخطيط في بلدية القدس.
وسبق أن كشف الخبير القانوني الفلسطيني المحامي «قيس يوسف ناصر» عن مخططين صهيونيين جديدين لإخلاء وهدم مبان في حي سلوان والبستان في القدس الشرقية, ويهدف المخطط الأول الخاص بحي البستان, إلى الحفاظ على الحي كمنطقة خضراء ومركز أثري سياحي يهودي.