هل الجهات الرسمية والمعنية في الدولة تنظر لقطاع الرياضة والشباب على انه حيوي مهم جدير بالاهتمام ويستحق الإنفاق عليه بما يوازي الدور الذي يؤديه في مجال حساس ومتحرك يضم الشريحة الأكبر من تركيبة سكان المملكة، أم تراه هامشي وثانوي لا فائدة منه وبالتالي لا داعي للاهتمام به ولا مبرر لصرف مئات الملايين عليه؟!
الواقع يشير إلى ان الأندية الرياضية السعودية بما تضمه من عشرات الآلاف من اللاعبين وبما ينتسب اليها من ملايين المشجعين وبما تساهم به اجتماعيا وثقافيا ورياضيا خدمة للمجتمع في القرية الصغيرة والمدينة الكبيرة تعاني من عجز مالي واضح ودائم في إيراداتها التي تعتمد غالبا على مواقف وتبرعات ودعم أبناء النادي بنسبة تفوق بكثير ما يرد إليها من رعاية الشباب, وكأنها لا تقع تحت مظلة وضمن مسئولية الرئاسة العامة، إضافة إلى سوء تجهيزاتها ومنشآتها التي لا تكفي لتطوير ممارساتها وتنفيذ برامجها وأنشطتها المختلفة..الأسوأ من هذا انه لا توجد إجراءات او آليات تنظم الإنفاق وتحفز وتميز الأندية المتفوقة عن غيرها المتعثرة، فعلى سبيل المثال لا فرق في الإعانة السنوية بين ناد يشارك في الدوري الممتاز لكرة القدم للناشئين او الشباب او الاثنين معا وآخر معطل يغط في سبات الدرجة الثالثة في كل الألعاب جماعية كانت او فردية, وبحسب ما ذكره لي مدير نادي الخلود بالرس والمشرف على فريق القدم سليمان الصويان ان الأعباء على ناديه ستزداد بعد صعود شباب القدم وفريق تنس الطاولة إلى الدوري الممتاز في الوقت الذي لن تتغير فيه الإعانة وستبقى كما لو كانت جميع العاب النادي في الدرجة الثالثة، وهي معضلة تعاني منها جميع الأندية في المملكة التي لا ترعاها شركات الاتصالات ولا تضم أعضاء شرف قادرين على دعمها والايفاء بالتزاماتها..
يضيف الصويان: «الغريب ان إعانة الأندية لا تزيد على مئة وخمسين ألف ريال في السنة بينما كانت تتجاوز فيما مضى نصف مليون ريال سنويا، ولك ان تتصورانني كموظف متقاعد ومن أجل ان نصعد للدوري الممتاز انفقت على النادي في الموسم الماضي ما يقارب مئة ألف ريال أي أكثر من نصف ما يرد إلينا من رعاية الشباب، ولا أرى فيه منة على النادي الذي أحبه وانتمي إليه لكنه ليس مصدر دخل ثابت ومعروف يمكن الاعتماد عليه حاضرا ومستقبلا»..
نتطور على الورق
في السياق ذاته, وحتى نعرف آثار وإبعاد ما تقدم على آخر القرارات والتعديلات الأخيرة لاتحاد الكرة, وهل ستكون مثمرة ومفيدة للكرة السعودية أم لا؟!
شخصيا أرى ان النجاح سيكون حليف تلك التي لا يترتب عليه التزامات مالية وإنشائية وكوادر بشرية، أما البقية وخصوصا ما يتعلق بزيادة الفرق وبالذات في الدرجتين الأولى والثانية فان ضررها أكثر من نفعها لسبب بسيط وهو أن الفرق في هاتين الدرجتين ومعها العشرات في الثالثة ولكونها تمثل القاعدة والبيئة المنتجة للكرة السعودية ستظل تعتمد على هبات وفزعات ومكارم الأجواد أهل النخوة والخيرين, وستعمل بفوضوية وبلا تخطيط أو تطوير وستعاني من عدم توفر الظروف والإمكانيات التي تساعدها على اكتشاف واستقطاب وصقل وإبراز اكبر عدد من المواهب وتحقيق أفضل النتائج عن طريق الاستعانة بمدربين أكفاء وبرصد مكافآت تثمن عطاءات اللاعبين وتدفعهم إلى تقديم المزيد..
خلاصة القول إن الرياضة السعودية بجميع أنديتها ومنتخباتها وكافة ألعابها لن تتطور بقرارات شكلية على الورق او بتسمية وتشكيل لجان جديدة وإنما بزيادة ما يرصد لها وينفق عليها وعلى مشاريعها من وزارة المالية بالقدر الذي يسمح للأندية بتطوير نفسها وترتقي بأدائها وبمستوى لاعبيها ومنافساتها, وبطريقة صرف عادلة ومقننة ومنضبطة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. ولكم ان تتخيلوا ما الذي سيحدثه وينتج عنه تخصيص مليار ريال سنويا يوزع على جميع الأندية السعودية بحسب درجات ونتائج ألعابها, وهو في تصوري رقم مقدور عليه في ميزانيات خير من وطن كريم معطاء لقطاع كبير فاعل يستاهل..
- أتمنى من كل رئيس ناد توجه له حروبا وانتقادات أو حتى مؤامرات ان يقتدي بالدكتور خالد المرزوقي الذي ظل هادئا متماسكا واثقا من نفسه, تحمل وصبر وانتظر النتائج لتتولى وحدها الرد بقوة على اخطر خصومه وأشرس المتآمرين عليه..
- من اختلف فيما مضى مع المثير جدا الزميل وليد الفراج من المؤكد انه اليوم يسترجع بإعجاب ويتحدث بأنصاف عن دوره الكبير ونجاحه اللافت في صناعة وجوه تلفزيونية سعودية تعد الأميز في الوقت الراهن..
- لا جدوى ولا معنى لمعسكر المنتخب الأول في توقيت يأتي مباشرة بعد موسم حافل بالضغط والإرهاق و سلبياته على اللاعبين أكثر من ايجابياته..
- لأنه من فئة الكبار جماهيريا فكثيرون من خارج القصيم يحتفلون هذا المساء بعودة التعاون الجديد لدوري زين..
- أين الراصد بدقة وبشمولية الزميل خالد المشاري وأمثاله من لجنة الإعلام والإحصاء الموجودة شكلا واسما الغائبة فعلا وتفاعلا..
- متى يكون لدينا إخراج وتصوير تلفزيوني بمثل إبداع وإمتاع نقل مباريات المسابقات القطرية ؟