Al Jazirah NewsPaper Monday  17/05/2010 G Issue 13745
الأثنين 03 جمادىالآخرة 1431   العدد  13745
 
في حفل حضره الأمير سلمان بن عبدالعزيز
النائب الثاني رعى حفل مدارس الرياض بمرور 40 عاماً على إنشائها

 

الرياض - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالرحيم نعيم:

بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض الحفل التذكاري الذي أقامته مدارس الرياض بمناسبة مرور أربعين عاماً على إنشائها مساء أمس الأحد، وذلك بقاعة الأمير سلمان في مقر المدارس، وحضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة من أولياء أمور الطلاب ورجالات التربية والتعليم، وتستمر فعاليات الاحتفالية خمسة أيام متصلة.

بدأت فقرات الحفل بالسلام الملكي ثم بآيات من الذكر الحكيم من الطالب سلطان بن محمد السلطان، وتولى الطالب عبدالله بن خالد السليمان تقديم فقرات الحفل.

وألقى الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف مدير عام المدارس كلمةً قائلاً: «لقد كانت مبادرة رائدة حين اجتمع نخبة من رجال الفكر والعلم والوطنية الصادقة، حينما استعانوا - بعد الله - بقائد حكيم ذي رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة هو سلمان العلم والفكر؛ فأشرقت مدارس الرياض، وازدادت وهجاً وبريقاً وضياءً يوم رعاها وآواها المغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته -، ولا تزال هذه المدارس تنعم بالرعاية والدعم من قائد مسيرة التعليم ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين يحفظهما الله».

واستطرد د.المشرف: «إننا نشرف ونسعد برعاية خاصة وعناية أبوية فريدة من رجل الحكمة والحزم رجل البطولة والريادة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فشكراً لكم يا سيدي على دعمكم المتواصل ورعايتكم الكريمة وهذا دأبكم - يحفظكم الله -، وهو بفضل الله دأب قياداتنا منذ أن قامت هذه الدولة المباركة وهم يرعون التعليم ويعطونه الأولوية في شتى الميادين».

وقال المشرف: «اسمحوا لي يا سيدي بأن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لسموكم ولجميع ضيوفنا على تشريفكم للمدارس مشاركة لها في هذه المناسبة والذكرى العزيزة على قلوبنا والغالية في نفوسنا، ذكرى مرور أربعين سنة على تأسيسها، أربعين عاماً من العطاء، أربعين عاماً من البناء لتكون مدارسكم مدارس الرياض صرحاً تربوياً عالمياً، ولكي تسهم في صناعة الفكر التربوي وبناء الشخصية القيادية، ولكي تقدم أنموذجاً تعليمياً تربوياً فريداً يحتذى ويقتفى أثره».

مضيفاً: «إن مدارس الرياض وهي تتبنى منهج بناء القادة تنطلق من رؤية استوحتها من متطلبات التربية المعاصرة التي لم تعد تحصر أهداف التربية في البناء الأكاديمي والمعرفي للطالب، وإنما حرصت مدارس الرياض على أن تعنى بالتربية الشمولية وبناء الشخصية القيادية واستثمار أحدث الرؤى التربوية والتعليمية واستلهام القيم الإسلامية والعربية؛ فتنوعت برامجها وتعددت مناشطها وأثمرت غراساً مباركة سواء في مخرجاتها من القادة الذين أسهموا ويسهمون في مسيرة التنمية والرفعة لهذا الوطن العزيز الغالي، أو في تقديمها لنماذج تعليمية متطورة وبرامج إبداعية، ومخرجات متميزة».

ونوهت كلمة د.المشرف بالإنجازات التي حققتها المدارس، وقال: «إننا لا نستطيع استعراض جميع منجزات هذا الصرح في هذه العجالة، غير أن حضوركم يا سيدي لهذه المناسبة لهو أكبر دليل على تميز هذا الصرح، ولهو برهان ساطع على دعمكم المتواصل لمسيرة التربية والتعليم في بلادنا»، مشيراً إلى أن مدارس الرياض أول مدرسة تستحدث مركزاً لبناء القادة في التعليم العام، وأول مدرسة تحتضن الطلاب السعوديين في برنامج دولي أصيل، وأول مدرسة تنشئ نادياً رياضياً مدرسياً، وأول مدرسة تعقد ملتقى للقيادات الشابة في التعليم العام على مستوى دولي، وغيرها من برامج السبق والريادة، كما أن للمدارس شراكات استراتيجية نوعية لتطوير التعليم محلياً كما في الشراكة مع مؤسسة موهبة وشراكات عالمية كالشراكة مع أكاديمية القيادة في بريطانيا ومؤسسة ديبنوا العالمية لمهارات التفكير.. وغيرها».

وأكد د.المشرف: «بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة حققت مدارس الرياض الأسبوع الماضي فقط إنجازات عالمية حيث فاز أبناؤكم طلاب مدارس الرياض في مسابقة آيسف العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الرابع على المستوى العالمي في مشروع علمي بحثي تطبيقي، كما فاز أبناؤكم طلاب مدارس الرياض في مسابقة اليوم العالمي للرياضيات بالمركز الأول على مستوى المملكة العربية السعودية والمركز الثالث على المستوى الإقليمي العربي، وللسنة الثالثة على التوالي يحصد أبناؤكم ربع المقاعد المخصصة للموهوبين في برنامج موهبة الدولي الذي يتنافس عليه آلاف الطلاب سنوياً من مختلف أنحاء المملكة، وللمرة الثالثة على التوالي أيضاً يتأهل أبناؤكم طلاب مدارس الرياض بمشروعات علمية في مسابقة آيسف العالمية، وللمرة الثانية على التوالي يشارك أحد أبنائكم من طلاب مدارس الرياض بمخترع جديد ومبتكر علمي متميز على مستوى دولي.. هذا غيض من فيض من نتاج هذا الصرح العملاق الذي ترعاه أياديكم الحانية وتكلؤه بصيرتكم الثاقبة».

واختتم د.المشرف كلمته مؤكداً: «إن مدارس الرياض ومن منطلق تطلعاتها وطموحاتها نحو مستقبل مشرق ومن منطلق الدور الذي تتطلع للنهوض به محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبعد أن أتمت خطتها الإستراتيجية الخمسية الأولى بنسبة إنجاز تجاوزت الـ85%، حرصت على أن تكون خطتها الاستراتيجية الخمسية المقبلة تعكس طموح القيادة في الريادة؛ ولذا فإننا عقدنا العزم - بعون الله - على إحداث نقلة نوعية في التربية والتعليم، وتأسيس أنموذج تعليمي متفرد عماده بناء الشخصية القيادية وتوطين التطبيقات التربوية الناجحة والمساهمة في تطوير العملية التعليمية التربوية في المملكة؛ لتكون مدارسكم مدارس الرياض بيت خبرة يسهم في دعم ركائز التنمية في هذا الوطن العزيز الغالي، فشكراً لمَن صنع هذا الإنجاز، وشكراً لمَن أسهم في البناء والعطاء، وشكراً لكل جهد مخلص وفكر رائد وعزم صادق في هذا البلد يسعى جاداً لتطويره وتنميته».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد