الرياض - مريم السلطان:
أعلن الشيخ صالح كامل عن تبرعه الشخصي بمبلغ خمسة ملايين ريال، لدعم مشروعات وبرامج تدريب وتأهيل منسوبات جامعة الأميرة نورة وإعداد الدراسات والأبحاث التي تجريها الجامعة لخدمة المجتمع. فيما أعربت سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن شكرها وتقديرها البالغ نيابة عن منسوبي الجامعة للشيخ صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية, رئيس مجلس غرفة جدة, ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة تحدث فيها الشيخ صالح كامل صباح أمس عبر الشبكة التلفزيونية بثت من غرفة جدة إلى مقر الاحتفال بفعاليات المهنة بالجامعة بمدينة الرياض، ركز فيها على أخلاقيات المهنة. قائلاً إننا كمجتمع مسلم يجب أن تنطلق جميع تعاملاتنا وفق قيمنا الاسلامية. وجامعة الأميرة نورة باختصاص كلياتها الثلاث عشرة, وفقت في اختيارها لملامستها كافة مراحل نمو الإنسان, واتجهت بفعاليات المهنة إلى الاحتياج الحقيقي للمجتمع وهي المهنة التي كرسها الإسلام. وأضاف الشيخ صالح كامل في تناوله موضوع كلمته أخلاقيات المهنة بالإشارة إلى مشروع وطني انطلق من مجلس الغرف الذي يرأس دورته الحالية بإنجاز ما يقارب (22) مهنة تم وضع أخلاقيات لها ضمن برنامج مستمر, يمضي المجلس حالياً في إضافة المزيد من المهن وهو توجه عززته غرفة جدة بعقد لقاء رعاه صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزبز وحضور أصحاب السمو الملكي والمعالي الوزراء, تم في ختام أعماله وضع استراتيجية وطنية لأخلاقيات المهنة, وجامعة الأميرة نورة بهذا التوجه الحقيقي نحو (المهنة) هو ما نحتاج إليه بالفعل كون المهنة يحث عليها الإسلام, وهي الصالحة لبيئة عمل المرأة والرجل بحسب ما يناسب طبيعة كل منهم.
وأكد سعادته أهمية القيم بقوله: لا نهضة لأي أمة بلا قيم, ومحاربتها للقيم السلبية التي تعيق مركز التطور وتعطل مسيرة الأمم، مشيراً في ذلك إلى ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم سخي مالي, ومعنوي لحركة التطوير بدءاً من إصلاح التعليم ونشر مبادئ الحوار, وتأصيل القيم الداعمة للتطوير والتنوير.
كما تحدث عن أهمية الانفتاح على شؤون المجتمع والاقتراب من مكوناته, ودخول المرأة شريكة في الكثير من زوايا المجتمع, ومباشرتها رسالتها ودورها، قائلاً إنه أمر يجب الإصغاء إليه, والأخذ بأسبابه فهي لم تعد حبيسة المنزل لأنها تلقت من برامج الإعداد, والاستعداد ما يكفي للثقة بدورها, ونجاحها. وهنا يأتي دور المؤسسات الحكومية, والأهلية على حد سواء لتهيئة سوق العمل لها، كما أن عليها الأخذ بالقدر الكافي من المهارات المصاحبة للشهادة الجامعية أو غيرها لأن الشهادة وحدها لا تكفي. ومجالات العمل ليست محصورة في الرجل، لذلك جاء تركيز قيم الإسلام على المهنة من عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتغيير ثقافة المجتمع نحو المهنة مسألة واجب على كل القطاعات وأولها الإعلام, والمنبر وكل ما له تأثير على سلوك, وثقافة الفرد أو المجتمع، وقد قدمت الجامعة للشيخ صالح كامل درعاً تكريمياً لمشاركته فعاليات المهنة, ودعمه نشاطات الجامعة.وفي محاضرة ثانية تحدث الدكتور مازن بليلة عضو مجلس الشورى عبر الشبكة إلى حضور الملتقى من منسوبات جامعة الأميرة نورة عن المستقبل الوظيفي مسترشداً بعرض مرئي يوضح للخريجات مقومات العمل الناجح, وسلوكيات العمل المتميز, ثم استمع إلى مداخلات من عدد من أعضاء هيئة التدريس والحضور.