«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
ثمَّن عدد من المسؤولين عبر الجزيرة اهتمام الدولة ورعايتها بفئة المعاقين ودعمها للبرامج والفعاليات كافة التي تخصها، كما تطرقوا إلى جهود واهتمام الأمير سلمان وأعماله الخيرية الكبيرة والشاملة وما حققه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
في البداية أشاد الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجموعة الزامل، بالاهتمام الكبير الذي يبديه الأمير سلمان لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا، وقال: إنَّ جميع الأعمال التي يقوم بها الأمير سلمان وأولاده، سواء الأمير سلطان بن سلمان أو سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان أو الدكتور الأمير فيصل بن سلمان أو سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، كلها تصب في صالح المواطن الفقير والمحتاج، وهي خدمات مهمة في أي مجتمع مدني متطور؛ لأنها حاجة ماسة للمواطن، وبخاصة الفقير. ولمسات هذه الجمعيات، سواء التي تخص المعاقين أو جمعيات إعاقة أو جمعيات كلى أو الإسكان الخيري.. كلها يحس بها المواطن.
لذا تجد مجموعة الزامل - الصندوق الخيري سباقة في المشاركة في كل هذه المبادرات؛ لثقتنا بالقائمين عليها وبالبرامج التي تستند إلى الأسس العلمية الصحيحة. وخلال السنوات الخمس الماضية شعرنا بالدور الكبير الذي حققته أبحاث الإعاقة. وتمنى من جميع منسوبي القطاع الخاص، خاصة الشركات الكبيرة، مواصلة الدعم والمساندة؛ فهذه التبرعات يجب ألا تكون جزءا من الزكاة؛ بل يجب أن تكون من بنود الصدقات؛ لأن الزكاة يجب أن تخرج أيضاً، وهذا لا يعني أنها لا تستحق الزكاة، ولكن من الأفضل على الإخوان أصحاب الأعمال والشركات المساهمة أن يؤدوا زكاتهم بالكامل لمستحقيها وفي الوقت نفسه يجب أن يحددوا نسبًا معينة من دخلهم للصدقات التي توجَّه أيضاً إلى مثل هذه الأنشطة الاجتماعية.
أمير الإنسانية
كما تحدَّث إلى (الجزيرة) معالي الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قائلا: إن المتأمل لما تعيشه بلادنا (المملكة العربية السعودية) يرى ما يسر الخاطر ويثلج الصدر، ويطمع ويطمح إلى المزيد من العطاءات المتدفقة؛ خدمة للدين وأبناء هذا الوطن الغالي، وذلك في ظل توجيهات ودعم وتأييد ولاة الأمر في هذه البلاد، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله جميعاً - وأمير الإنسانية ورجل الخير والعطاء صاحب العاطفة الجياشة والعقل الكبير الأمير سلمان، والشواهد على ذلك كبيرة لدى كل صغير وكبير، ذكرا أو أنثى، يرعى وبكل اقتدار وكفاءة وبثقة هذا البرنامج الذي يمثل توقيع العديد من العقود مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة؛ وذلك تفعيلاً لدور هذا المركز وتأييداً لبرامجه ومناشطه وفعالياته التي تعنى بفئة غالية جداً على الجميع، هم ذوو الاحتياجات الخاصة.
ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نقول ذلك لشخص الأمير سلمان الوفاء على هذا العطاء وعلى هذه الرعاية الكريمة والمساندة التي لا تقف عند حد. وسنفعل ما يتم التوقيع عليه بإذن الله تعالى فيما يتوافق مع طموحات سموه وأيضاً طموحات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - الذي يعمل جاهداً من أجل تطوير هذا المركز وتحقيق أهدافه ورسالته، بل لا يَكَلّ ولا يَمَلّ لأنه يعرف أن هذه الفئة لا بد أن يوجد رجال أمثاله يدعمونها ويبحثون عن كل الوسائل للأساليب التي تعين على أن تعيش بين إخوانها وأبنائها معيشة هنيئة، وألا يكون هناك عوائق أو مشكلات يمكن أن تكون مؤثرة على حياتهم أو على نفسياتهم أو صحتهم.
وأعرب معاليه عن سعادته بهذا التواجد من القطاعين الحكومي والخاص ومساهمتهما في دعم هذه الفئة الغالية.
وأبرز د. أبا الخيل اهتمام الجامعة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: لدينا مركز خاص بذوي الاحتياجات الخاصة يُعدّ من أنشط وأفضل وأكبر المراكز المتخصصة في المؤسسات التعليمية، وسوف نفعل أعماله مع مذكرات التفاهم التي وقعناها صباح اليوم، وسنتلمس كل أمر يعيننا على تطوير المركز.
إنه صاحب مبادرات الخير
كما تحدَّث إلى (الجزيرة) معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين فقال: لا شك أن هذه المبادرة التي أُطلقت عبر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هي تجسيد لاهتمام الدولة بدعم ورعاية سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، واستشعار من سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز رجل مبادرات الخير في المنطقة لتسهيل حياة المعوقين.
وأكد معاليه أهمية تسهيل حياة المعوقين ومشاركة الجميع في هذا الشأن. وقال: نحن تعودنا ذلك من سمو الأمير سلمان راعي الخير وداعم الأعمال الإنسانية النبيلة، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة له إنجازات كبيرة، كما أشيد بجهود الأمير سلطان بن سلمان واهتمامه وحرصه على هذه الفعاليات الكبيرة، ووزارة الشؤون الاجتماعية تدعم وتساند هذه الأعمال وتقدِّم كل ما يمكن تقديمه لهذه الأعمال الإنسانية.