أبدأ أولا في الإشادة بنظام ساهر المروري الذي أطلقته مؤخرا الإدارة العامة للمرور بهدف وضع حد للتجاوزات المرورية التي يرتكبها العديد من مخالفي أنظمة المرور والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة الحوادث والوفيات خلال الأعوام القليلة الماضية. وشخصيا أنا من أشد المؤيدين لتطبيق هذا النظام وفرض العقوبات الخاصة به بسبب عدم جدوى أي برامج توعوية استخدمت سابقا للحد من المخالفات المرورية.
ومع تأييدي للنظام، ألا أنني أرى أن هناك بعض الأمور التي يجب على القائمين عليه أخذها في الحسبان ولعل أهمها أن بعض الطرق والشوارع حتى هذه اللحظة لم توضع بها السرعات المحددة المطلوب عدم تجاوزها، مما يجعل السائقين في حيرة من أمرهم، حتى أن بعض الشوارع لا زالت بها لوحات للسرعة القديمة بينما النظام يحاسب السائقين على سرعات جديدة، والملاحظة الثانية أن اللوحات مكتوبة باللغة العربية وهناك عدد كبير من السائقين من لا يتقن قراءة الأرقام العربية.
ولعل من الجدير ذكره، أن هناك كثيرين من قائدي المركبات لا زالوا يجهلون كيفية التعرف على المخالفات والتسجيل في النظام، وهذا يؤكد الحاجة إلى بث رسائل إعلامية تتركز حول كيفية التسجيل في نظام المخالفات، فالحملة التي أطلقت تزامنا مع إطلاق النظام لا تكفي، وأرى أهمية إيصال الرسالة واضحة للجميع، حيث إن المخالفة تتضاعف في حال عدم سدادها وكثيرون لا يعلمون بوجودها.
وفق الله القائمون على النظام، فكم من واحد منا فقد قريب أو صديق بسبب تهور قائد مركبة لم يراعِ بدهيات السلامة المرورية.
fax2325320@yahoo.com