على الرغم من التوقعات المتشائمة الناتجة عن ردة فعل الأسواق العالمية على ما وقع في دبي، وبفضل سياسة حكومتنا الرشيدة المتزنة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين استطاعت المملكة المضي بقوة وثقة وثبات لتحقيق النمو المستقر المحصن من الهزات الاقتصادية وما يتبعها من آثار سلبية، ويدعم ذلك إمكانيات الاقتصاد السعودي الهائلة وسياستها الرامية إلى دعم القطاع الخاص الرافد الثاني لاقتصادنا الوطني حتى يؤدي دوره الرائد في تنويع القاعدة الاقتصادية وتحسين الإنتاجية وصولاً للقدرة التنافسية للمنتجات الوطنية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة المستقرة الكريمة وتحقيق الرخاء المستدام.
ومما يؤكد ذلك، القرار الحكيم الذي اتخذه مجلس الوزراء الموقر لمعالجة الوضع المالي لقطاع الكهرباء بمنح الشركة السعودية للكهرباء قرضاً حسناً بمبلغ (خمسة عشر مليار ريال) لمدة خمس وعشرين سنة، يدفع للشركة خلال سنتين وفق اتفاقية تبرم بين وزارة المالية والشركة وقد تم إعداد مرسوم ملكي بذلك. ومن البديهي أن هذا القرض سوف يزيل كل العوائق التي كانت تعترض مسار شركة الكهرباء في أداء رسالتها تجاه المواطنين في قطاعاتهم المختلفة، والكهرباء أصبحت حاجة ملحة لكل الناس في الصناعة والزراعة وفي التصنيع الغذائي وفي كل حياة الناس اليومية مما حدا بحكومتنا الرشيدة أن تولي أمر الكهرباء عناية خاصة ومتواصلة بالدعم والمساندة بتحملها جزءاً كبيراً من تكاليف توفير خدمة الكهرباء سواء عن طريق إمداد القطاع بالوقود اللازم وبأسعار مدعومة دعماً كبيراً أو من خلال آليات أخرى مثل هذا الدعم الذي أقره مجلس الوزراء الموقر، وكل ذلك وصولاً إلى استقرار مد المواطنين بخدمة الكهرباء. كما حرصت حكومتنا الرشيدة على تقديم خدمة الكهرباء للمستهلكين بأسعار مناسبة.
حيث يوجد آلاف الطلبات في قائمة الانتظار لدى الشركة السعودية للكهرباء وهذه الطلبات تخص مواطنين تقدموا بطلب إيصال الخدمة لهم وبدون الدعم الذي تقدمه الدولة لهذه المنشأة الجبارة (شركة الكهرباء السعودية) لن تستطيع تقديم الخدمة على أفضل وجه ونحن والحمد لله نعيش هذه الأيام مرحلة من الرخاء والوفرة في السيولة النقدية في ظل ارتفاع أسعار النفط والذي يجب أن ينعكس على ارتفاع مستوى تقديم الخدمة في شتى القطاعات.
ولا يسعنا هنا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان والطاعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير ناف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. سائلين المولى أن يديم لهذا الوطن الغالي عزه ورخاءه وأمنه واستقراره.
رجل أعمال