طهران - أحمد مصطفي - باريس - ا.ف.ب:
بدأت بطهران مباحثات بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونظيره البرازيلي لولا داسيلفا الذي يزور طهران حالياً للمشاركة في قمة مجموعة 15 التي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين. وقالت مصادر إيرانية لـ(الجزيرة): إن إيران وافقت على صيغة تقدمت بها البرازيل وتركيا تتضمن الوصول إلى عملية تبادل للوقود النووي مع الغرب بضمانة برازيلية - تركية.
وقال مسؤول إيراني ل(الجزيرة): إن إيران قبلت بشروط الغرب بعد وساطة برازيلية - تركية حيث ضمنت هاتان الدولتان لإيران بالضمانات العينية وتعهدتا بأنهما سيجلبان الوقود النووي بدرجة20% . وأضاف محمد واعظ زاده عضو برلماني: أن إيران كانت تبحث ولأشهر طويلة عن طرف يضمن لها الثقة في التعاون مع الغرب بعد تنصله في السابق عن مواثيق وعقود نووية. وكان الرئيس البرازيلي قد وصل طهران مساء السبت على رأس وفد رسمي يضم 300 شخص؛ حيث من المقرر أن يعقد لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين بينهم المرشد علي خامنئي. ومن المتوقع أن يضع الرئيس البرازيلي اللمسات الأخيرة على عدة اتفاقيات بين بلاده وإيران.
ومساء أمس ينضم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس البرازيلي بعدما كان أعلن أنه لن يتوجه إلى إيران لأن رد طهران على الاقتراح البرازيلي والتركي غير كاف. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي في ازمير قبيل مغادرته إلى إيران «لقد أجرينا اتصالات على مستوى عال في إيران. سنجد فرصة لإطلاق عملية تبادل» اليورانيوم الإيراني. وأضاف «لقد اعتبرنا أن علينا أيضا التوجه إلى هناك (إيران)، في حال تمت عملية التبادل في تركيا».
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس أن الإفراج عن الفرنسية كلوتيلد ريس التي وصلت باريس بعد اعتقالها طيلة عشرة أشهر في إيران، لم يكن موضع «إي مساومة» و«أي مقابل» للنظام في طهران. وصباح أمس رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست فكرة أن تكون هناك أي علاقة بين الإفراج عن كلوتيلد ريس والإفراج عن المهندس الإيراني ماجد ككاوند الذي عاد إلى بلاده الأسبوع الماضي بعد رفض فرنسا ترحيله إلى الولايات المتحدة.