Al Jazirah NewsPaper Friday  14/05/2010 G Issue 13742
الجمعة 30 جمادى الأول 1431   العدد  13742
 
كل جمعة
موسم ناجح للهلال
صالح الهويريني

 

فرض المنطق نفسه وتأهل الهلال (فريق القرن الآسيوي) إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية على حساب بونيودكور الأوزبكي جراء فوزه بنتيجة (3-0) هذا التأهل جعل الهلال يختتم موسمه الناجح بكل المقاييس بأفضل انتصار وأروع هدية قدمها لجماهيره الوفية.. (بالمناسبة) لا أظن أن الهلال واجه (مباراة عصيبة) وعانى قبلها نفسياً وبدنياً وكان فيها أيضاً الكثير من الحسابات مثل مباراته أمام بونيودكور لاعتبارات عديدة لا أعتقد أن أي واحد فاهم كورة يجهلها.. ولهذا كان من الطبيعي ألا يقدم المستوى المأمول في هذه المباراة رغم فوزه بالثلاثة.

الهلال لعب يوم أول أمس أمام فريق يلعب كرة قدم وليس هدفه إضاعة الوقت وممارسة السلوكيات المرفوضة ولهذا كان متوقعاً أن يفوز بالنتيجة.. مبروك للهلاليين وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. كما أن ذات المباراكة أقدمها لعامة الشبابيين أيضاً وعلى رأسهم الأستاذ خالد البلطان جراء فوز فريقهم على الاستقلال الإيراني وصعوده هو الآخر لدور الثمانية.

ما أجمل تلك اللقطات التلفزيونية التي أظهرت لنا رؤساء الهلال والاتحاد والشباب والقادسية وآخرون وهم (في المنصة) يبتهجون بكل هدف هلالي.. ويتبادلون التهاني بانتصار الهلال بعد نهاية المباراة.. فهل يستفيد الآخرون من تلك اللحمة الوطنية التي تثير السعادة في النفوس.

خط الدفاع.. والشلهوب وخالد عزيز كانوا هم أفضل لاعبي الهلال في المباراة.

كلام في الصميم

فوز الاتحاد بكأس الملك من أمام الهلال (في نفس الملعب.. وعن طريق ضربات الترجيح. وفي المرمى الجنوبي) جاء وكأنه استعادة لذكريات عمرها (16) عاماً وهي تلك التي تمثلت في حصول الهلال على (البطولة العربية) عام 1415هـ عقب فوزه على الاتحاد بنتيجة (4-3) في نهاية هذه البطولة والتي كان كأسها قد سمي باسم الراحل عبدالله بن سعد -يرحمه الله-.

عندما بلغني أسماء أفضل لاعبي الموسم (أربعة لاعبين) الذين تم اختيارهم من قبل قناتنا الرياضية.. سألني أحد الإخوة عن رأيي الشخصي في هذا الاختيار.. فقلت: لو كنت المعني باختيار هؤلاء اللاعبين الأربعة لاخترت: عبدالله العنزي (حارس مرمى) وأحمد البحري (مدافع) وإبراهيم غالب (وسط) وسعد الحارثي (مهاجم) أما أفضل لاعب في الموسم فسيكون (أحمد البحري).

تحقيق الهلال لبطولتي الدوري وولي العهد، وحصول الاتحاد على كأس الملك، والشباب على كأس الأمير فيصل في هذا الموسم هو تأكيد جديد على منطقية ما ذكره الأستاذ خالد البلطان بشأن الثلاثة الكبار في الكرة السعودية لاسيما وأن البلطان حدد هوية هؤلاء الكبار (الهلال، الاتحاد، الشباب) في بداية الموسم وقبل أن يحصلوا على البطولات الأربع.

اللاعب الكوري (شو) هرب من النصر وكأن شيئاً لم يكن، وديسلفا امتعض كثيراً من خطوة حضور (زنقا) في المدرجات، كما أن حسام غالي هو الآخر دخل في قضية شائكة مع الإدارة النصراوية، وتعدى الأمر ذلك إلى حدوث ردود إعلامية بين الطرفين ومن خلالها راح كل منهما يدين الآخر.. (كل هذه المشاكل) التي حدثت في النصر مرت مرور الكرام على الإعلام) الذي يزعم الحياد واعتدنا منه إثارة أي مشكلة في الهلال من أجل كسب ود المحتضين.

من أفضل اللقطات التي شاهدتها في الأفراح الاتحادية جراء الحصول على كأس الملك كانت هي تلك اللقطة التي حمل من خلالها لاعبو الاتحاد رئيس ناديهم الدكتور خالد المرزوقي (على الأعناق) وعلى اعتبار أنها لقطة جاءت لتكشف عن حجم تقدير وحب هؤلاء اللاعبين لرئيس ناديهم وبعكس ما يزعمونه في مطبوعة التضليل.

ما دام أنهم في الاتحاد والنصر مازالوا مصرين على احتساب بطولات المناطق والودية من ضمن بطولات فريقهما دون أي تدخل من اتحاد الكرة بل ووسط صمت رهيب من لدى مسؤوليه.. فإن الواجب يفرض على إدارة الهلال أن تسارع إلى (توثيق) كل بطولات فريقها (ودية.. مناطق) مع بطولات الخمسين الرسمية من أجل أن يتم احتساب البطولات الهلالية بذات حسبة النصراويين والاتحاديين لبطولاتهم، ولأن هذه الحسبة سترفع رصيد الهلال من البطولات إلى أكثر من (70) بطولة.. فهل تفعل ذلك الإدارة الهلالية بدلاً من استمرار الاعتراض الهلالي على الحسبة الاتحادية النصراوية للبطولات، وهو الاعتراض الذي بدأ أكيد أنه لن يجد آذاناً صاغية.

كلما حصل (أسامة هوساوي) على نجومية مباراة، أو حقق لقباً موسمياً فإنه لابد أن أتذكر الرجل النقي الأمير عبدالله بن مساعد وعلى اعتبار أن سموه هو أول من (كافح) من أجل ضم هذا المدافع الكبير للهلال، وأكثر من (راهن) أيضاً على نجوميته مع الفريق الأزرق.

الهلال في موسم 1420هـ أهدر لاعبوه (11) ضربة جزاء عبر كل البطولات التي شارك من خلالها ومن أصل (15) ضربة كانت قد احتسبت لمصلحته في ذات الموسم.. (يا ساتر) إلى هذه الدرجة وصل سوء حظ الهلال مع ضربات الجزاء وحتى أيضاً الضربات الترجيحية.. وهذه لي معها وقفة مقبلة مطولة.

قرار زيادة فرق الدوري الممتاز كان فيه أنصاف كبير للرائد ونجران.. المبهج في هذا القرار أيضاً أن الجماهير القصيمية باتت موعودة بأكثر من ديربي بين الرائد والتعاون خلال الموسم المقبل.. شكراً لاتحاد القدم.



للتواصل:salehh2001@yahoo.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد