لأن إيران الدولة الأقوى في العالم، حسب ادعاءات الرئيس المختلف على صحة انتخابه رئيساً لنظام إيران «أحمدي نجاد»، فإن هذا النظام يتمرد على الأصول والأخلاق، وما اعتاد عليه البشر من علاقات حسن جوار بين الدول التي تجمعها حدود مشتركة..
لأن إيران الدولة الأقوى في العالم، فإنها لا تريد أن تتفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة حول ملكية الجزر العربية الثلاث: جزيرة أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، ولا تريد أن تذهب مع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى محكمة العدل الدولية للتقاضي حول هذا الأمر وتقديم كل طرف ما لديه من وثائق تعزز موقفه.
حكام طهران لا يريدون ذلك ويعتبرون الجزر فارسية، وأن دولة الإمارات العربية تحركهم الدعاية الإسرائيلية، وأن هناك سوء فهم..
ولأنهم الدولة الأقوى في العالم فهم سيحولون هذه الجزر إلى محافظة إيرانية، ستحمل زيادة في استفزاز العرب جميعا، اسم محافظة الخليج الفارسي..!
هكذا يكافئ نظام إيران حلفاءهم من العرب الذين يمجدون «التحريض النضالي» لملالي إيران لتحرير الأراضي العربية فيرسخون احتلالهم لأرض عربية أخرى، ويسلخون مسمَّى ممر مائي على ضفته ست دول عربية والضفة الأخرى إمارة عربية لا تزال محتلة.
هكذا هم حكام إيران، حتى قبل أن يستكملوا برنامجهم النووي الذي يسعون من خلاله إلى امتلاك أسلحة دمار شامل تجعلهم أكثر تمرداً واستفزازاً للعالم وللجيران العرب الذين لا زال منهم من يعتقد أن واجبات الجيرة، ورابطة الدين ستخفف من غلواء هؤلاء الطامعين بإعادة مجد مضى، ولا وجود له إلا في عقول الحالمين.
***
