الرياض - (الجزيرة)
تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - بمشيئة الله تعالى - في شهر رجب القادم بمنطقة الجوف برنامج فقه الانتماء والمواطنة في دورتها الخامسة، والتي تستهدف الأئمة والخطباء والدعاة، وتستمر عدة أيام يحاضر فيها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ.
وقال وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري: إن البرنامج يهدف إلى ترسيخ وتأمين مفهوم الانتماء والمواطنة كما يأتي تنظيم البرنامج في دورته الخامسة امتداداً لدورات أخرى عقدت في بعض مناطق المملكة يشترك فيها الدعاة والخطباء والأئمة بهدف تعزيز الانتماء والمواطنة في كافة أنحاء الوطن بما يتمشى وتطورات هذا العصر، ويلائم أفراد المجتمع على كافة مستوياته، مبيناً أنه إذا كان لأمة أن تفخر بوطنها، وتعتز بقيمته وتاريخه العظيم، فإن لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية القدح المعلى في ذلك، لأن فيها الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومنها انطلق نور الإسلام في أصقاع الأرض، والمواطنة تعرف بأنها التفاعل الإيجابي مع المجتمع الذي يعيش فيه المواطن، والشعور بالانتماء إليه، كما أن حقوق المواطنة في الإسلام مازالت تؤكد تفوقها الذي نعمت به على حضارات العالم حتى الوقت الحاضر، فهي تنزه عما يشوب الحضارة العالمية الحديثة من تعصب عنصري.
وأوضح د. السديري إلى أن البرنامج يهدف إلى تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من الناحية الشرعية، وغرس حب الوطن والانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعاً، وكذلك تفعيل دور الأئمة والدعاة للقيام بواجباتهم في بيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين ومسجد رسوله الكريم وتحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخيرها عم على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ولفت وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد النظر إلى أن البرنامج سيتطرق كذلك إلى عدد من الموضوعات من أهمها الحكم الشرعي في المصطلحات المتعلقة بالانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعاً، وتأصيل الانتماء والمواطنة الشرعية، وشبهات حول الانتماء والمواطنة والرد عليها، والانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية (الأسس - المواقف)، وواجبات الدعاة والأئمة تجاه تعزيز الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية، ومقتضيات ولوازم الانتماء والمواطنة.
واختتم الدكتور السديري تصريحه بتأكيده أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سينعكس عليها النتائج الطيبة التي سيسفر عنه هذا البرنامج على عملها الدعوي والتوعوي من خلال المحاضرات ومنابر الجُمع، مشيراً إلى أن عدد من الخطباء والدعاة الذين سبق أن شاركوا في الدورات السابقة قد أعربوا عن شكرهم لإقامة مثل هذه البرامج التي ترسخ، وتؤصل مبدأ الانتماء والمواطنة والتعايش السامي والحضاري مع التيارات والتوجهات المختلفة في الوطن الغالي.