رام الله - القدس - رندة أحمد (د.ب.أ)
كشفت مصادر فلسطينية أمس الخميس عن خلافات حادة بين أقطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اللجنة المركزية لحركة فتح المؤيدين لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ومعارضين آخرين في المركزية في ظل عدم وقف البناء الاستيطاني والتزام إسرائيل بمطالب السلطة الفلسطينية بأن الوقف الكامل للاستيطان شرط أساسي لاستئناف المفاوضات بين الطرفين.
وقالت المصادر في تصريحات لوكالة «قدس نت» الفلسطينية للأنباء إن «هناك خلافات نشبت بين أعضاء اللجنة المركزية حيث انقسمت اللجنة إلى قسمين، أحدهما مؤيد للرئيس عباس في استئناف المفاوضات بضمانات أمريكية مع إسرائيل وآخرين أعربوا عن عدم ثقتهم بإسرائيل في ظل استمرار أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس دون الالتزام بمبادئ العملية السياسية».
وأضافت المصادر نقلا عن أعضاء في مركزية فتح معارضين لفكرة استنئاف المفاوضات في المرحلة الحالية : أن هناك حالة من الغضب على قرار القيادة الفلسطينية بالموافقة على استئناف المفاوضات. وأكدت المصادر أن «هناك تحذيرات وجهت للرئيس عباس من قبل معارضين من أعضاء المركزية للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بأن فشل هذه المفاوضات سيؤدي إلى تراجع شعبية حركة فتح والسلطة لدى الشارع الفلسطيني». من جانب آخر انتقدت الولايات المتحدة إعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على إثر تصريحاته بشأن هدم منازل فلسطينيين في القدس خلال الأيام القادمة واعتبرته عملا استفزازيا من شأنه أن يؤثر على استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسئول في الخارجية الأمريكية قوله: «نحن ندعو كلا الجانبين لتجنب الإجراءات في القدس». وشدد على أن الولايات المتحدة سوف تحاسب أي طرف يخرب المحادثات غير المباشرة.