صدر للكاتب الصحفي عدنان فرزات روايته الأولى بعنوان «جمر النكايات»، وذلك عن دار «صائب» في سورية.وتتناول الرواية واقعة هي مزيج بين حدث سياسي، ومنحى اجتماعي. حيث يرصد الكاتب قصة امرأة مسنة من العامة، تدخل انتخابات المجلس النيابي، بشكل مستقل، وتزاحم كبار المرشحين المتنفذين من دون أي دعم حكومي أو من الأحزاب الأخرى، ويقود حملتها الانتخابية في البداية مجموعة من الناس المهمشين والبسطاء و»الصعاليك»، ثم يتمكن هؤلاء البسطاء من استقطاب الشريحة المثقفة إلى جانبهم، لتبدأ أحداث المنافسة الخفية بين رغبة الناس غير المعلنة بنجاح أشخاص غير محسوبين على التيارات السياسية، وبين متنفذين من هذه التيارات الذين يحاولون إسقاط المرأة في الانتخابات، بما فيها محاولاتهم استمالة صاحب حملتها الانتخابية أو بالتحالف معها، حيث كانوا يتسللون إليها تحت جنح الظلام طالبين ودها بعد أن اتسعت شعبيتها.
من خلال هذه التيمة السياسية،التي تدور أحداثها في حي شعبي بسيط، بمدينة دير الزور السورية-وهي مدينة صغيرة على ضفاف الفرات، غنية بأحداثها غير المستهلكة روائيا-يدخل الكاتب في روايته «جمر النكايات» إلى عوالم اجتماعية واتجاهات سياسية من منظار كاتب مستقل لا يؤمن بالتحزب لصالح فكرة بحد ذاتها، معتبرا أن كل تشدد في ذلك هو تطرف وإن كان ليبراليا.
ويلتقط الكاتب بخيط خفي علاقة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية في ترميز إلى ضرورة حوار الحضارات، وقام برسم لوحة غلاف الرواية الفنان التشكيلي أسعد فرزات، والزميل عدنان فرزات كاتب صحفي سوري مقيم في الكويت.