بعد مرور أكثر من عامين على تجربة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لانتخابات عضوية الاتحادات السعودية أتمنى أن يكون أمام الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه تقرير متكامل عن تلك التجربة متضمناً إيجابياتها وسلبياتها لتكون الدورة القادمة من الانتخابات نموذجية..!
والحقيقة أنه ومنذ أن تم دخول الأعضاء المنتخبين في الاتحادات السعودية وخاصةً اتحاد القدم وهم الحلقة الأضعف في مسيرة الاتحادات وبتعبير أدق (تكملة عدد) للأغلبية منهم وحتى لا أُصادر جهود وكفاءة بعض منهم والمثير للاستغراب أن هؤلاء الأعضاء احتلوا مقاعدهم في الاتحاد بالانتخاب وليس بالترشيح فكان يتوقع أن يكون لهم الكلمة العليا في النقد والتطوير لكن لم يحدث من ذلك شيء واستمروا على تطبيق الشعار البائد (الشور شورك يايبه)..!
والحقيقة أنني تنبأت بفشل الأعضاء المنتخبين منذ أن تم فتح باب الترشيح لهم، وذلك لغياب أهم عناصر نجاح أي انتخابات وهو ما يسمى (بالحملة الانتخابية) للأعضاء تبين برنامجهم المقترح وذلك من خلال عرض برنامج انتخابي مُتكامل يكون في نهايته الحكم من قبل الناخبين وهم الأندية لكن المرشحين استبدلوه باتصالات وتحالفات بين الأندية لفوز مرشحيها رغم غياب العديد من العوامل التي يجب أن تتوافر في الفرد المرشح ليكون مؤهلا للدخول في عضوية اللجان وأذكر منها:
- أن يكون على أهبّ الاستعداد لتحمل أعباء المنصب والقيام بمسؤولياته على أكمل وجه.
- أن يتصف بشخصية قوية وقيادية تؤهله على تحمل جميع العقبات والمصاعب.
- أن يكون واعيا بالأمور الإدارية والعملية وبالتحديد في الاتحاد المرشح له.
- أن يكون قادرا على التواصل مع الأندية ومُلما بجميع احتياجاتهم والعوائق التي تواجههم.
-أن يملك فكراً إبداعياًلخلق المزيد من طرق التطوير والتنظيم في اتحاد اللعبة المرشح له.
والأخيرة قد تكون معدومة في الأغلبية..!
لن يطفش لن يتزحزح..!
سبق أن كتبت في المقال قبل الماضي أن رئيس النصر(لن يطفش)، مؤكداً أن الأمير فيصل بن تركي يختلف عمن سبقوه وسموه أكد ذلك بصريح العبارة في المؤتمر الصحفي الذي عقد لتقديم المدرب زينجا عندما قال (لن أتزحزح) من كرسي الرئاسة قبل أن تنتهي المدة القانونية التي استحقها بالانتخاب. هذه رسالة واضحة وصريحة لمن ينتظر انسحاب سموه من خلال محاولات تكرار (التطفيش) والذي مورس سابقاً ضد الرئيسين السابقين الأمير سعد بن فيصل والعميد فهد المشيقح وإن اختلفت مصادره لكن الهدف واحد كما أنها رسالة تطمينية لجماهير العالمي والتي عانت كثيراً في السنوات العشرة الأخيرة..!
نوافذ
- قرن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب كعادته الأقوال بالأفعال عندما أكد أن كرامة الأندية السعودية بألف بطولة لذا جاء قرار الاعتذار عن بطولة أندية الخليج التي لن تضيف للأندية السعودية أي إيجابية وخاصة على المستوى الفني..!
- زيادة الفرق في المسابقات السعودية الثلاث قرار إيجابي وسيساهم في بروز المواهب بشكل أكبر وكذلك توسيع مجال الاستثمار في الرياضة السعودية لكن الأهم من ذلك أن تواكب اللجان هذه الزيادة بالعمل الجاد على تطوير لوائحها وقدراتها البشرية..!
- يبدو أن خطوات الإدارة النصراوية بجانب المدرب الإيطالي زينجا تعطي انطباعا أولياً إيجابياً وأن الفريق الموسم القادم سيكون مليئاً بالنجوم الأجانب والمحليين خاصةً في حال دعم الفريق بقلب دفاع محلي وتصعيد بعض المواهب الشابة للفريق الأول ومن الممكن أن يكون زمن ضمان الخانة في الفريق من بعض اللاعبين قد ولى بدون رجعة..!
- أحد الأندية ينطبق على أعضاء شرفه نفس توزيع فصائل الدم فهناك عضو الشرف الذي يعطي ولا يأخذ والثاني يعطي ويأخذ والثالث يأخذ ولا يعطي والأولى للأسف نادرة بين أعضاء شرف هذا النادي بينما الأخيرة عد وأغلط..!
- لم يعد أمام إدارة النصر لاستلام مستحقاتها من بيع حقوق التذاكر والتي دخلت للموسم الثالث على التوالي غير تولي طبع وبيع التذاكر في الموسم القادم وإبلاغ الشركة المعنية بذلك من خلال خطاب رسمي تزود بصورة منه الرئاسة العامة تطلب فيه تسديد المبالغ المستحقة للنادي أو تولي إدارة النادي مسئولية بيع التذاكر.. أما الصمت والتعامل بسلبية مع هدر حقوق النادي فذلك تفريط من قبل الإدارة التي وللأسف أضاعت حقوقاً لا يمكن أن تتنازل عنها أي إدارة أخرى في بقية الأندية..!
- مبروك للاتحاد الذي استحق بطولة الأبطال بكل جدارة واستحقاق.
للتواصل:
alzamil@cti.edu.sa
