تقرير - سلطان الجلمود
اختتم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب يوم أمس الأول موسمه الرياضي بعد تأهله إلى دور الثمانية من مسابقة دوري إبطال آسيا إثر فوزه على فريق الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء التاريخي الذي جمعهما على درة الملعب إستاد الملك فهد الدولي.
وكسر الفريق الشبابي في هذا اللقاء الحظ العاثر الذي لازمة في السنوات الأخيرة مع الفرق الإيرانية التي كانت نتائجها تميل للأندية الإيرانية رغم التفوق الفني لفريق الشباب في أغلب المواجهات.
هذا الفوز الثمين الذي حققه الفريق الشبابي أعطاء اطمئنان كبير لمحبيه وعشاقه وكانت النهاية مفرح لمحصلة الموسم التي حقق الفريق خلالها بطولة كاس الأمير فيصل بن فهد بالإضافة إلى التأهل إلى دور الثمانية في أغلى واهم بطولات القارة رغم الظروف التي مرت على الفريق وكانت استثنائية في هذا الموسم بسبب الإصابات التي عصفت بنجومه واحداً تلو الآخر فما يعود نجم حتى يصاب آخر.
(الجزيرة ) رصدت أبرز النقاط والكواليس الشبابية في هذه المواجهة:
أدقار والقراءة الفنية
تفوق فريق الشباب في الشوط الأول بعد أن خرج متقدماً بهدفين مقابل هدف ولكن قراءة مدرب الشباب البرازيلي أدقار للأمور الفني بشكل جيد قلبت هذا التفوق لفريق الشباب فاستطاع أدقار معرفة خطورة فريق الاستقلال من الجهة اليسرى فقام بإشراك المايسترو عبده عطيف وحسن معاذ حيث تحول هذا التفوق لصالح الشباب.
مما جعل هذه القراءة الجيدة من المدرب الشبابي محل رضاء وإشادة المحللين بعد المباراة رغم النقد الذي تلقه بين الشوطين.
الرئيس يعيد الروح للاعبين
لم يقدم لاعبو الشباب في الشوط الأول المستوى المعهود عنهم وكان الفريق يعاني كثيراً ولكن في الشوط الثاني تبدل الحال فالتوجيهات والتحفيز المعنوي من قبل الجهاز الإداري الذي تمثل في الرئيس خالد البلطان الذي طالب اللاعبين بين الشوطين بالهدوء ونسيان نتيجة الشوط الأول والظهور بالمظهر المشرف وتمثيل الوطن خير تمثيل انعكست هذه الكلمات التي قالها الرئيس الشبابي على اللاعبين بشكل الإيجابي وظهر فريق مختلف في الشوط الثاني استطاع أن ينتزع الفوز والتأهل بالروح والحماس من خلال الأداء المعهود عن الفريق.
تواجد شرفي في غرفة الملابس
تواجد عدد من أعضاء الشرف والمحبين للفريق في غرفة الملابس لتبادل التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز حيث كان أكثرهم فرحاً عضو شرف النادي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله والرئيس السابق طلال آل الشيخ، وكانت الفرحة والابتسامة على محيا الجميع وسط الأهازيج الشبابية التي كانت تردد وفي مقدمتها: (الليث خالد).
40 ألفاً مكافأة الإنجاز
أعلنت الإدارة الشبابية تقدم مبلغ 40 ألف ريال لكل لاعب بعد هذا التأهل، حيث تم الإعلان وسط موقف طريف من رئيس النادي خالد البلطان الذي أعلن في البداية عن تقديم ثلاثين ألفاً ولكن وليد عبدالله طالب بزيادة ليتم زيادتها إلى 35 ألف ووسط محاولات ناجحة من المايسترو عبده عطيف بالزيادة مره أخرى تم رفعها إلى أربعين ألفاً.
وكان اللاعبين قد حملوا رئيسهم خالد البلطان على أعناقهم قبل إعلان المكافأة تعبيراً عن الفرح وما قدمه الرئيس الشبابي لنادية.
إصابة فلافيو تعكر الأفراح
ورغم الأفراح الشبابية إلا أن إصابة المهاجم الأنغولى أمادو فلافيو أزعجت الجهاز الإداري والفني واللاعبين خصوصاً بعد أن بين الكشف المبدئي وجود قطع بالرباط الصليبي وحرص رئيس النادي والإداريين واللاعبين إلى تهدئة فلافيو ومواساته الذي كان يعاني من الألم داخل الغرفة.
ولم تفارق الإصابات الشباب في هذا الموسم حتى في آخر اللحظات من نهايته ليكون من السواء المواسم التي مرت على الفريق من ناحية تعرض اللاعبين للإصابات.
كماتشو والسلطان يثيران التساؤل
غاب عن هذه الأفراح الثنائي كماتشو وفيصل السلطان حيث لم يتواجد في غرفة الملابس بعد اللقاء وسط تساءل الجميع حيث كان في غرفة الفحص والكشف على المنشطات بعد اختيارهم من قبل لجنة الرقابة على المنشطات التي اختارت من كل فريق لاعبين. وانهي كماتشو والسلطان الكشف بعد مغادرة الفريق من الإستاد حيث اضطر تركي المحيميد مسؤول جوال النادي إلى إيصالهما إلى مقر النادي.
ثلاثة تنقطع علاقتهم بالفريق
بنهاية مباراة الاستقلال انقطع عهد ثلاثة لاعبين بالفريق وهم طارق التائب ومساعد نداء بالإضافة إلى وليد الجيزاني، حيث عبر هذا الثلاثي عن سعادتهم بما قدموه مع فريقهم الشباب وكانت النهاية مفرحة لهم وستكون هذه الذكريات خالدة في أذهانهم لأنها سعيدة. وقدموا شكرهم إلى زملائهم وإلى الجهاز الفني والإداري على ما وجدوه من اهتمام بهم أثناء مشاركتهم مع الفريق.
ماذا قالوا عن التأهل
نائب رئيس النادي تركي الخليوي قدم التهاني والتبريكات إلى أعضاء ومحبي النادي وفي مقدمتهم الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان بمناسبة التأهل. وقال الخليوي لقد حقق الشباب المهم وهو التأهل وقدم مباراة ممتعة كانت سجال بين الفريقين واستطاع اللاعبين العودة في الشوط الثاني وتحقيق الفوز.
وأشاد الخليوي بالدعم الذي يلقه النادي من رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان من خلال متابعته وتوجيهاته وعمه اللا محدود للإدارة.
في حين كان مدير الفريق خالد المعجل فرحاً بعد اللقاء وعبر عن سعادته بهذا التأهل وقال: الحمد الله استطعنا أن نختم الموسم بالتأهل إلى دور الثمانية في أغلى البطولات القارية وسنعمل على إعداد الفريق في الموسم القادم بشكل أفضل.
وأكد المعجل أن الموسم الحالي كان جيداً رغم ظروف الإصابات إلا أن الفريق استطاع أن يحقق بطولة محلية ويتأهل إلى دور الثمانية.
عبده عطيف صاحب التمريرة الماكرة للهدف الثالث قال الحمدالله على التأهل واختتام الموسم بالتأهل إلى دور الثمانية بتضافر جهود الجميع سوء داخل الملعب أو خارجة.
وأضاف إن سعادته لا توصف خصوصاً بعد أن قدم أداء جيداً في المباريات التي شارك فيها بعد عودته من الإصابة ووعد بأن يكون الموسم المقبل أفضل من هذا الموسم.