الكويت - جواهر الدهيم
أقيم في دولة الكويت أول لقاء تعريفي عن مرض الفصام والذي يعتبر باكورة أنشطة جمعية الفصام السعودية والتي تم إنشاؤها قبل شهر بجهود من سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود. وتهدف الجمعية إلى مساعدة المصابين وتوعية المجتمع بهذا المرض والأهالي بتفهم حالة المريض ومساعدته والأخذ بيده نحو الشفاء وقد انطلق للقاء الأول للتعريف بالمرض في دولة الكويت بتنظيم ومتابعة من الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح بحضور عدد من دول الخليج .
ويهدف اللقاء إلى إلقاء الضوء على أحد الأمراض النفسية الهامة وهو الفصام والاهتمام بالصحة النفسية وإدراك العمل معا للتصدي للضغوط الاجتماعية والعوامل المختلفة ذات العلاقة بالفصام وغيرة من الأمراض النفسية وتطوير الإستراتيجيات الوقائية والعلاجية والتأهيلية للأمراض النفسية وتوعية المجتمع بأهمية تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للمرضي ولأسرهم وفتح أبواب الأمل لشفاء للمرضي .
وقد حفل اللقاء بالمحاضرات القيمة حيث شارك الدكتور إبراهيم بن حسن الخصير استشاري الطب النفسي في المستشفي العسكري بالرياض محاضرة تناول فيها نظرة الناس إلي الطبيب النفسي وأن مرض الفصام مشكلة لدى البعض حيث مازال يمثل وصمة وبعض العائلات تسيء معاملة أولادهم المصابين حيث يربطونهم بطرق حيوانية ويضعون عندهم شغالة تضع لهم الطعام فقط وبدون علاج سلوكي أو دوائي ويعتبرونهم مجانين وهناك عائلة لديها 3 مصابين تعاملهم بهذه الطريقة فالفصام مرض يمكن علاجه وشفاء المصاب فالتوعية مهمة من اجل مساعدة المرض وأسرهم.
ثم ألقت الأميرة سميرة محاضرة عرضت من خلالها تجربتها مع ابنها المصاب الفصام مؤكدة علي المتابعة في العلاج وأن الفصاميين مبدعون حث ذكرت مثالا للفنان التشكيلي برجس أنصار أحد أعضاء الجمعية وقد توجت المحضرات بالأسئلة والنقاشات الهادفة.
وفي أحد الأسئلة التي تدور حول إمكانية زواج الفصامي أجاب الدكتور عبدالله أن زواج الفصامي يساعده في تكوين أسرة وأولاد تعتني به مستقبلاً وقد تمخض للقاء عن الكشف عن نسب كبيرة من المصابين بالفصام في دول الخليج تشكل 1% الأمر الذي يستدعي الاهتمام وشحذ الهمم في مساعدة المصابين وخاصة أن مرض الفصام يصيب فئة الشباب كما أن الجهل بالمرض يسبب وسوء معاملة بعض الأسر لمرضاهم يؤدي إلي تدهور المريض.
كما أكدت الدكتورة وفاء علي ضرورة تعامل أئمة المساجد وتوعية الناس فيما يتعلق بالوسواس القهري والذي يزداد إلى 8 إضعاف فالإمام من واجبه أن يعرف المرض والعلاج على ضوء ما جاء في القرآن الكريم والسن حول مسائل الطهارة والوضوء.