الرياض - الجزيرة
ثمن معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإحالة المتهمين في تداعيات كارثة جدة إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام. وما وجه به -حفظه الله- لمحو آثار تلك الكارثة، وهو مالا يستغرب من لدن خادم الحرمين -يحفظه الله- الذي يضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، وتحكيم الشريعة الإسلامية العادلة. كما أكد الدكتور آل حسين على أن هذا القرار ترجمة عملية لمبدأ المحاسبة في وجه الفساد والتقصير.
واستدعى نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان للذاكرة ما أصدره خادم الحرمين الشريفين من أوامر سامية حال وقوع الكارثة لتحديد المسئولية والمحاسبة على التقصير، وما اتخذ في حينه.
كما ثمن معاليه ما قامت به اللجنة الوزارية العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، من دراسة لتقرير لجنة التحقيق وتقصي الحقائق ورفع النتائج والتوصيات للمقام السامي الكريم وما قامت به لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب فاجعة سيول جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل داعياً الله عز شأنه أن يديم لهذه البلاد ولاة أمرها وأن يحفظها من كل سوء ومكروه.
وتمنى آل حسين بأن يكون في كارثة جدة واعظاً لمن يبتغي الفساد أو يحسب أنه بعيد عن المساءلة، حيث أن تشكيل لجنة تحقيق بهذا المستوى الرفيع برئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظه الله هي ركن من أركان مكافحة الفساد الذي ينتهجه الملك عبد الله، وأحد الأسس التي بني عليها الحكم في هذا الوطن العزيز منذ إنشائه على يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- وهو بلا شك مؤشر هام على ما تسعى له حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستئصال الفساد من جذوره وتطبيق مبدأ العدل تجاه من وجه إليه الاتهام.
من جهة ثانية ثمن د. آل حسين الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة إلى مستشفى ينبع العام في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها، خلال جدول الزيارات الرسمية لزيارته لينبع؛ وذلك للوقوف ميدانيا ومشاهدة آلية العمل بالمستشفى ومشاهدة بعض الملاحظات التي وقفت عليها الهيئة في زيارتها لمنطقة المدينة المنورة التي شملت عدداً من المستشفيات التي شهد بعضها تحسناً ملحوظاً في أقل من سنة وبقي البعض الآخر يعاني من القصور بسبب سوء الإدارة، وهو ما أُوضح لمعالي وزير الصحة في حينه ووجد من معاليه استجابة فورية وسريعة يُشكر عليها معاليه.
كما أشاد معالي الدكتور آل حسين بتوجيه سمو أمير منطقة المدينة المنورة بضرورة تعاون الجميع مع الهيئة، «وذلك لدورها الفاعل في رصد بعض الملاحظات التي تخدم أبناء الوطن من خلال ما تقوم به من جولات ميدانية»، كما ذكر سموه الكريم ، وهو ما يدعم توجه الهيئة في تنفيذ مهامها التي تضطلع بها.
