تحليل وليد العبدالهادي:

جلسات الأسبوع الماضي:

بعد انتهاء نتائج الموسم الأول للشركات والتي كانت معظمها عند التوقعات والقطاع البتروكيماوي الأوفر حظاً منها ومع تراجع النمو في البنوك بسبب التحفظ في الإقراض وأخذ مخصصات بوتيرة أقل من العام الماضي وبينما صانع السوق يعكف على تقييم المؤشر العام بناء على المعطيات والتي تظهر أن نقاط المؤشر العام أعلى من قيمته العادلة وفق النتائج الحالية، تم التأكد من أن الطلب على النفط سيتراجع قليلاً للربع الثاني؛ بسبب التضخم الحاد في الصين وبسبب تراجع النمو في أمريكا ووقوع منطقة اليورو في فخ الانكماش وهذا ما أكدته وكالة الطاقة الدولية، وبذلك هبط السوق مطلع الأسبوع قرابة 350 نقطة، وكانت صفقات بيع تمثل عروضاً حقيقية عقب ذلك ارتداد ليومين وكانت فرصة ثمينة للتصريف في سابك خصوصاً ثم أنهى تعاملات الأسبوع عند 6691 نقطة كسر فيها خط الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة الأسبوعية وخط الاتجاه هذا كان محمولاً من مستوى 5374 نقطة، أما العزوم بلغت أحجام التداول المجمعة للأسبوع 927 مليون سهم وهي ضعيفة كمتوسط للاسابيع الماضية.

جلسات الأسبوع القادم:

السوق مقبل على حركة جانبية بعد تخليه عن الاتجاه الصاعد وذلك خلال بضعة أسابيع قادمة حتى يصل إلى منطقة التوازن من وجهة نظر الحركة الفنية إلى 6100 نقطة تقريباً بهبوط متدرج غير مخيف حتى تتراجع أحجام التداول دون مستوى 80 مليون سهم يومياً ولمدة أسبوع كامل عندها تجف البيوع ويتوقع أن يتم تعويض الزخم المفقود في سابك والراجحي من خلال الهجرة إلى الأسهم الكبيرة مثل الإنماء وزين وإعمار وغيرها وهي بالمناسبة ليست قيادية مع زخم وعزم قوي في الشركات الصغيرة والمتوسطة المحرومة من تعاملات صناع السوق في الشهور الماضية ويرجح حدوث جلسة هبوط واحدة قوية كل أسبوع في حال ظهرت أنباء سلبية من الخارج ثم يعود نسق التداول كما كان، أما بالنسبة لنطاق التذبذب المتوقع لسابك الأسبوع القادم يمتد من 103 إلى 99 ريالاً، وبعد دمج حركة التداول لآخر 37 أسبوعاً يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6640 نقطة.