Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/05/2010 G Issue 13741
الخميس 29 جمادى الأول 1431   العدد  13741
 
رقص الأقحوانة
اقتراح لسالم الهندي
محمد بن يحيى القحطاني

 

أود هنا أن أقترح على الزملاء في روتانا وأخص بذكرهم الزميل سالم الهندي بأن يخطو بشركتهم خطوة أظن من وجهة نظري أنها ستكون رائدة على صعيد توثيق الفن الشعبي السعودي والخليج وربما الوطن العربي كون شركة روتانا هي أكبر مكتبة صوتية عربية في العالم.

لا أعلم ما هي الآلية التي يرونها مناسبة لهذه الخطوة ولكنني أشاهد وأسمع وأعلم علم اليقين أننا نملك موروثاً ضخما جداً في طريقه للضياع ما لم يتم الاحتفاء به وحفظه، وأشعر بمرارة كبيرة ومثلي ملايين الجماهير والمحبين، ولنا أمل في شركة كبرى ورائدة مثل روتانا أن تتخذ موقفاً شجاعاً نصفق لها جميعا.

خذوا على سبيل المثال الفنان الراحل طلال مداح والذي ترك خلفه كنزاً ثمينا من الأعمال الخالدة ومثلها ما زال حبيساً للأدراج ويحتفظ بها محبوه والمقربون منه، ولا أظن أن ورثة الراحل سيمانعون حال شعورهم بصدق الرغبة من روتانا، وباعتقادي أن أكبر أبناء الراحل بدوره لن يرفض أن تعيد روتانا صياغة أعمال والده ووضعها في سيديهات أنيقة مثلما فعلت مع فنان العرب عبر حقيبة تضم (المجموعة الذهبية) أو عبر جهاز (Ipod)، وهي فكرة ستكون مربحة من عدة نواح أولها أن روتانا تلقي على كاهلها خدمة الفن الراقي ونفي تهمة الهبوط بمستوى الأغنية وثانيها احترام الجماهير لها وتوثيق الأعمال الخالدة والجدوى الاقتصادية والمادية من وراء ذلك، أقول بأنني لا أرى ممانعة أبناء الراحل في الوقت الذي لا أعرف المسؤول عن أعمال طلال هل هم ورثته أم شركة فنون الجزيرة، وفي الحالتين نرغب جميعنا في شرف المحاولة.

روتانا وإن كانت شركة (ربحية) فهي مسؤولة أولاً كونها أم الشركات الفنية بخاصة وهي على مقربة من البث الإذاعي في السعودية التي تعتبر قوة شرائية ومطلب رئيس لأية شركة، والجميل هنا أن تضع روتانا لنفسها مكاناً ومكانة وتقوم بدورها.

لا أتوقف هنا عند الراحل طلال مداح ولكنني أرى أيضا الاقتراح بشراء أعمال الراحل سلامة العبدالله وبشير شنان وعيسى الأحسائي وغريد الشاطي وسعد إبراهيم وحمد الطيار وغيرهم، ويهمني هنا السعوديين والخليج، وقيسوا على ذلك الموروث العربي الكبير.

أثق تماما بسعة صدر الأخ سالم الهندي وأكرر ثقتي بذكائه وانحيازه التام لشركة روتانا ورغبته في خدمتها وخدمة الفن بشكل عام ولا يخونه ذكاؤه في مثل هذه الأمور ويعي تماما أننا نملك موروثاً وأن عقبات لهذا المشروع ستواجهه لكنها لن تقف في وجهه.



m.alqahtani@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد