كانت مباراتا الهلال مع النصر هما المؤشر الأخير على تواضع مستوى الفريق الهلالي كمجموعة وأفراد وتبعاً لذلك كانت غالبية التوقعات لصالح الفريق الاتحادي للفوز بكأس الأبطال وتأكد هذا في المباراة النهائية التي شهدت استسلاماً هلالياً خاصة في شوط المباراة الثاني قابله الاتحاد بحذر مبالغ فيه أدى إلى إبقاء عدد من الأوراق الهجومية الاتحادية إلى جانب هكتور على مقاعد الاحتياطيين مما مدد المباراة إلى أن انتهت بضربات الترجيح وهي التي كان بإمكان الاتحاد أن ينهيها في وقتها الأصلي وبفارق جيد من الأهداف!
ورغم أن الموسم يعتبر ناجحاً بالنسبة للهلاليين على صعيد النتائج بتأهله لنهائيات بطولات الموسم الأربع وفوزه في اثنتين كبيرتين منها إلا أن ما يهدد الهلال في الآسيوية وهي البطولة الهدف بالنسبة للهلاليين هو عدم الاستفادة من الأخطاء التي صارت تتكرر في كل مباراة دون أن يلحظ المتابع للفريق الهلالي أي محاولة لتصحيح تلك الأخطاء التي عادة ما تكون نتيجة تبادل كرات ميتة في الخطوط الخلفية تنتهي بهدية لمهاجمي المنافس تصنع الخطورة على المرمى الهلالي إلى جانب تكرر تدخلات السيد جريتس غير الموفقة في كثير من المباريات والهبوط الكبير في مستوى نيفيز وغياب الشلهوب مما جرد الوسط الهلالي من مهامه في صناعة اللعب وزاد الطين بله في لقاء الكأس تواضع أداء ولهامسون!
مباراة الكأس هي بمثابة دعوة مفتوحة للهلاليين لإعادة النظر في وضعية فريقهم الفنية قبل مباراة الحسم الآسيوية فالهلال الذي قابل الاتحاد لن يحقق طموحات عشاقه في البطولة القارية!
النصر هل خسر داسيلفا؟!
نتائج النصر مع داسيلفا والسيرة الذاتية لبديله زينجا دعتني لطرح هذا السؤال فما حققه داسيلفا مع مجموعة الفريق الحالية يعد إنجازاً غير متوقع وربما لو كانت لديه عناصر أجنبية أكثر فعالية لخرج بإحدى بطولات الموسم!
داسيلفا قارع الكبار بإمكانات فنية عادية وقدم لطاقم الفريق مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة نقلوا النصر من الثامن إلى الثالث!
في المقابل تعمل الإدارة النصراوية على تفادي أخطاء الموسم بالإعداد المبكر والبحث عن أجانب كبار في مستوياتهم لكن كل هذا سيكون مع مدرب لا تخدمه كثيراً سيرته الذاتية بل ستهدده في بداياته مع النصر الموسم القادم فيما لو شهدت البدايات بعض الإخفاقات!
الأهم في النصر ليكون مختلفاً هو تطوير الطموحات والتفرغ للفريق وعدم الانشغال بالآخرين أو إضاعة الوقت في كتابة البيانات والمداخلات الهاتفية التي لا تنتهي!
زين ما شاف الملعب الشين!
زار المملكة الأسبوع الماضي المدير العام للاتحاد الدولي للمنشآت الرياضية ومن حسن الحظ أن هذه الزيارة لم تتزامن مع مباراة منقولة تلفزيونياً من ملعب الحزم بالرس الفائز بجائزة أشين ملعب في دوري زين!
لو حدث هذا فحتماً سيشاهد السيد كلاوس مينيل الملعب الاستراحة وكم سيكون الموقف محرجاً للأستاذ فهد الدويش وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية فيما لو سأله كلاوس هل هذا ملعب في دوري محترفين أو عندما يرى وهو بجانب السيد كلاوس مصور القناة الحصرية يستعين برافعة من بلدية الرس للتصوير من فوق!
هذه الزيارة تعيدني من جديد لبحث الحالة المتردية لملعب الحزم الذي وجه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتطويره لكن مع الأسف لم تبد وكالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشؤون الفنية أي محاولات جادة للخروج بحلول تطويرية رغم أنها متاحة وسبق طرحها إعلامياً فقد أشارت الجزيرة إلى وجود أرض بالرس تمتلكها رعاية الشباب يمكن أن يشيد عليها ملعب ومقر للحزم إلا أن الزميل خالد الحسين مدير الإعلام والنشر بالرئاسة عقب على الموضوع وأشار إلى أن المقر الحالي للحزم تم تشييده من قبل رعاية الشباب وهو يرى أن هذا المقر الذي يبلغ من العمر أربعين عاماً يكفي الحزم في تجاهل تام لكل المتغيرات التي حدثت خلال هذه السنين الطويلة!
الاقتراح الثاني الاستفادة من ملعب التعليم بالرس وقد تم تشكيل لجنة من رعاية الشباب ومن وزارة التربية والتعليم عاينت الملعب واقترحت إضافة بعض المرافق لكن تم حفظ تقرير اللجنة!
الاقتراح الثالث كان هو تطوير الملعب الحالي للحزم وفعلاً وصل للرس مهندس من وكالة الرئاسة للشؤون الفنية تفقد الملعب لكنني لم أكمل قراءة خبر الزيارة حيث توقفت عن القراءة بعد اطلاعي على أول نقطتين في تقرير المهندس طالب فيهما أولاً بنقل بعض المولدات الكهربائية وزيادة مواقف كبار الشخصيات!
وسع صدرك!
* تصريح الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد مباراة الكأس هو تعميم لثقافة الفوز والخسارة التي يجب أن تسود في وسطنا الرياضي فقد بارك للاتحاديين وأكد أحقيتهم بالبطولة عطفاً على ما قدموه في المباراة فالخسارة لا تعني بالضرورة أن تقلل من شأن الفريق الفائز وتبحث عن تبريرات للهزيمة أو تشكك في الذمم والنوايا!
* الهلال بحاجة لصانع لعب أجنبي بدلاً من نيفيز الذي يغيب عندما تبحث عنه وظهير محلي بديلا عن الكوري المدافع الكلاسيكي وتعويضه بمهاجم أجنبي يدعم ياسر ويضاعف من قوة الهجوم الهلالي.
* خمسة هلاليين في محاولة لتخليص الكرة من محمد نور .. فوضى فنية!
* الزوري سارح ومنطقته حرة للتجول ولو كان نور رايق لأنهى المباراة من خلال هذه الثغرة!
* في الهلال لم يكن هناك ترتيب مدروس للاعبين المنفذين للضربات الترجيحية بدليل أن الضربة الخامسة التي غالباً ما تكون حاسمة كانت من نصيب الفريدي غير المبالي!