لم يكن للمركز الثالث في الدوري السعودي أي اهتمام يذكر فيما مضى ليأتي التوزيع الآسيوي لبطاقات المشاركة بدوري أبطال آسيا ويمنح هذا المركز (الهزيل) وهجاً يكشف حجم أهمية صاحبه وقوته الفنية وجدارته بالتمثيل الخارجي في أكبر بطولة قارية وقياساً على ذلك تتصارع الفرق في الكثير من مسابقات الدوري بالعالم على اللحاق بالمراكز المؤهلة للبطولات القارية في حال عدم وصولها لمستوى فني يجعلها مؤهلة لتحقيق اللقب..!!
|
فكر (التخطيط) لتحقيق الإنجاز يجب أن يبقى ذا نسق احترافي مدروس للفرق السعودية التي تلعب في أكثر من مضمار داخلي وخارجي ولديها عدد يفوق الخمسة أو الستة لاعبين في المنتخبات الوطنية فليس من المنطق أن تطالب الجماهير الهلالية فريقها بالحصول على كل الألقاب دفعة واحدة بل ليس من الاحترافية أن يتم قتل اللاعبين لياقياً وبدنياً ونفسياً سعياً للحصول على ألقاب متعددة في زمن واحد..!!
|
المسابقة الوحيدة التي يعترف بها العالم كصورة فنية معتمدة لدى المدربين والنقاد ووكلاء اللاعبين والإحصائيين والخبراء وغيرهم هي مسابقة الدوري في كل بلد لأنها تعكس الصورة الحقيقية للبطل الذي يستحق أن يتوج بلقب الأفضل والأميز والأقوى ومن هذا المنطلق على الهلاليين أن ينتقلوا إلى مرحلة الطموح الاحترافي المدروس خاصة وأن إرثهم البطولي يشفع بأن يخطو مثل تلك الخطوة الفكرية لتصبح نقطة (تحول) تتيح للفريق عدم إنهاك عناصره وتعطي الفرصة للمواهب وقوائم الاحتياط بالمشاركة بالمسابقات المتعددة وقبل ذلك تريح الإدارة والجهاز الفني..!
|
هذه الرؤية تنطبق تماماً على مسار المنتخبات السعودية وخاصة المنتخب الأول فليس من الاحترافية أن يسابق الأخضر على ألقاب بطولات لا تسمن ولا تغني من جوع كدورات الخليج مثلاً التي ضررها الإعلامي والجماهيري والنفسي كبير في حالة الإخفاق بسبب دخول الأخضر كمنافس رغم أنه تعدى مرحلة مثل تلك الدورات غير المعتمدة على اعتبار هامته الآسيوية الكبيرة ووصوله لنهائيات كأس العالم أربع مرات..!!
|
في الأخير لا يمكن التقليل من إنجاز فريق الاتحاد الأخير فقد أنصف المولى عز وجل طبيب (القلوب) خالد المرزوقي بعد أن مزقته الحروب الخفية حتى أيقنا جميعاً ألا إنجاز سيتحقق للفريق الاتحادي بوجود هذا (الرجل) خاصة بعد أن أضاع (نور) بشكل (غريب) ضربة الجزاء في الوقت القاتل من المباراة وهو ما جسدته تعبيرات وجه (المرزوقي) الذي عليه الرحيل بعد أن قدم نفسه كأحد أهم الشخصيات (المحترمة) بالوسط الرياضي السعودي.
|
حتى لا تكون (سياحة) يابوسيرو..!!
|
مهما تكن قناعاتنا بخطوات مدرب المنتخب السعودي بوسيرو وبرنامجه الإعدادي للاستحقاقات القادمة وبرغم انهاكه للاعبين دوليين يحلمون بأسبوع (راحة) بعد مشاركات محلية وقارية متتالية فإن الواقع يؤكد أنه الأقرب والأدرى بخطواته بعد أن نال ثقة القيادة الرياضية ولجنة التطوير وعليه يجب أن يكرس تلك الثقة بخطوات مدروسة لبناء منتخب قوي وثابت عناصريا بدلا أن يكون منتخبا (سياحياً) تتغير فيه الوجوه وتبقى النكهة متذبذبة..!!
|
|
زيادة الفرق والتي من المتوقع أن يتم اعتمادها رسميا هي خطوة جبارة ومفصلية ستعطي الدوري السعودي مساحة إبداع شاملة كما أنها ستلهب حماس الفرق الموسم القادم على اعتبار أن لا أحد سيضمن تكرار الزيادة في الموسم القادم حيث إن عدم زيادة الفرق حاليا يعني أن الفرق ستضمن الموسم القادم البقاء دون هبوط وهو ما يفتح المجال على مصراعيه لرؤية دوري بارد و......!!!!
|
مدرب النصر الجديد زينجا بتاريخه المتواضع جداً لن يكون إضافة للفريق النصراوي الطامح ليكون ضلعاً ثابتاً للبطولات والمؤشرات تؤكد أنه لن يستمر كما حدث له سابقاً مع كل الفرق التي دربها..!!
|
هل للأندية التي تملك نجوماً لامعة الحق في مناقشة (بوسيرو) حول برنامجه في معسكر النمسا لاسيما وأن النجوم منهكون ويحتاجون لالتقاط الأنفاس؟؟
|
الأستاذ إبراهيم الثويني أصبح واجهة للرياضي المتميز بمنطقة القصيم لمثاليته وتعامله الراقي مع كل الأطياف وهكذا هم أهالي المريدسية الكرام.
|
حقق فريق الخلود من محافظة الرس معجزة كروية عندما صعد شبابه للدوري الممتاز بملعب ترابي وبمنشأة لا تليق أن تكون تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وعشم هذا النادي العريق الذي خدم الرياضة السعودية بكافة الألعاب الفردية والجماعية أن يلتفت المسؤولون لأوضاعه على أرض الواقع ويأخذون بيده للارتقاء بتجهيز المنشأة وإصلاح الملاعب فمثل ذلك النادي يستحق الوقوف معه لأنه باختصار كيان ناجح ولديه رجال يستحقون أن يكونوا في صدارة اهتمامات الرئاسة..
|
|
حيثما تكون الجهالة نعيماً |
فمن الحماقة أن تكون حكيماً |
|