Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/05/2010 G Issue 13737
الأحد 25 جمادى الأول 1431   العدد  13737
 
مسؤولية
لا ينفع الصوت!!
ناهد سعيد باشطح

 

فاصلة:

(هناك أمران ينبغي أن يتحسنا وإلا كانت الحية لا تطاق، إهانات الزمان ومظالم البشر).

- حكمة عالمية -

الإدارة العامة لصحة البيئة... احفظوا هذا الاسم جيداً فنحن نحتاج أن نعرف له رقما حتى نتصل به لإخباره بالمحال التي تبيع العطارة والأعشاب والأدوية التي لم ترخصها وزارة الصحة.

أهداف هذه الإدارة هي تطوير أعمال الرقابة الصحية، وصول الماء والغذاء إلى المواطن بأفضل صورة والحد من أي مصدر تلوث، الحد من التلوث الناتج من مصادر التلوث المحيطة بالمدينة،والوصول إلى بيئة صحية وسليمة هذا ما جاء في موقع الوزارة الرسمي.

ورغم أن الأهداف عامة ومطاطة كما ترون فإنه لا محال من مطالبتهم بالتدخل لإنقاذ حياة من يركضون خلف السراب.

الأمر لم يعد بسيطا فتداول الأدوية المركبة من أعشاب آسيوية بات منتشراً رغم أن الكثير من الناس أودى بهم الأمر إلى فقدان الحياة.

أريد أن اعرف إذا اشتريت عشبا سواء طبيعي أو مركب واستعملته ثم مت من الذي سيدفع الدية؟

هل هو صاحب المحل أم البائع أم سيضيع دمي هدراً!!

بما أن المستهلك له دور كبير في محاربة هذه الأنواع الخطيرة من الأدوية العشبية، وبما أن محلات السوبر ماركت أو محلات الأعشاب تستجيب لقانون الطلب فالأرجح أنني المسئولة عن استعمال الدواء!!

ولكن هل جميع المواطنين يعرفون أن الدواء يجب أن يكون مرخص من قبل وزارة الصحة وهل الجميع يطالعون علبة الدواء أو يقرأون الوصفة الداخلية للدواء.

عشرات بل مئات الحكايات نعرفها للاستخدامات الخاطئة للأعشاب وكثير من التصريحات الصحفية تنشرها الصحف تبرز نشاط وزارة الصحة حيث بعد أن يتم تداول الدواء يبدأ التحرك من قبل الوزارة وتنشط مختبراتها بما في هذه الحالة يكون الشعار ليس بالإمكان أفضل مما كان والمهم ألا يزداد أعداد المتضررين أما الذين استعملوا الدواء فالله معهم ينجيهم برحمته أو يسترد أمانته.

ولكن السؤال المهم لماذا تدخل الأدوية إلى سوقنا وتباع وبعد ذلك يأتي دور وزارة الصحة العلاجي فأين الدور الوقائي؟

ولكي لا نظلم وزارة الصحة فهناك جهات أخرى هي المسئولة وهي وزارة التجارة والصناعة والجمارك والبلديات التي لا بد أن تمنع بيع الدواء أو العشبة الضارة والتي لم ترخص من قبل وزارة الصحة حتى لا نقرأ ما تنشره الصحف مثل تصريح سابق لهيئة الهامة للغذاء والدواء عن كشفها لتداول 45 مستحضراً عشبياً ساماً في محلات العطارة بالرياض.. ولكم أن تتخيلوا كم فرد استخدم شيئاً من هذه المستحضرات وأصبح في خبر كان.

اللهم ارحمنا برحمتك وامنحنا البصيرة لنعرف بعقولنا الضار من النافع ولا تكلنا لأي من وزاراتنا فنشاطها المتأخر مثل «الصوت لا ينفع بعد الفوت».



nahedsb@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد