القويعية - عبد الرحمن الشافي

ما تزال أضرار سيول الخميس الماضي ومعاناة عدد من أهالي المراكز والقرى التي ضربتها تتكشف، فقد تسببت غزارة الأمطار والسيول بانهيار جبلي على طريق حجيلا أدى إلى إغلاق الطريق وعزل حجيلا، وعلى طريق السدرية تسبب ضيق وصغر عبارات الطريق، التي وضعت لتصريف مياه السيول، إلى الانجراف وإلحاق أضرار بالطريق.وقد تسببت تجمعات المياه وقوة السيول في انهيار سد ترابي في قرية المدارة التي حاصرتها مياه السيول من جهات عدة وشهدت القرية أوقاتا عصيبة.

ووصف المواطن بجاد أبوخشيم ل (الجزيرة) ما حدث، قائلا: لقد حاصرتنا السيول من عدة جهات، وكان أخطر ماحدث انقطاع السد الترابي، الذي أقامه أهالي المدارة، بعد أن فشلت مطالباتنا العديدة بوضع سد في موقع يهدد القرية بأكملها، حيث تواصلت تلك المطالبات أكثر من 25 عاما، حيث تمت مخاطبة فرع الزراعة، إبان مسؤولية الزراعة عن السدود، ووزارة المياه التي أصبحت السدود من مسؤولياتها، لكن دون جدوى، وقد راجعنا الفروع وترددنا على الوزارات دون أن نحصل على شيء، وكانت عناية الله ولطفه بنا هي المنقذ من خطر هذا السد حيث كان الانقطاع من الجهة التي لا توالي التجمعات السكانية بالقرية.

وتمنى أبوخشيم على المسؤولين في وزارة المياه بالتعجيل في اعتماد سد المدارة الذي أصبح مطلبا يمس حياة مواطني القرية بالكامل.